تسببت التغيرات المناخية الأخيرة، فى تلف نحو 8 آلاف فدان ضمن مشروع الدولة لاستصلاح 20 ألف فدان فى محافظة المنيا، كجزء من عملية التنمية الزراعية التى تستهدفها الحكومة.
قالت مصادر فى وزارة الزراعة، إن الرياح أتلفت مساحات زراعية فى المشروع تزيد على 8 آلاف فدان فى 5 محاصيل رئيسية، وهو ما جعل الوزارة تغير المحاصيل خلال الموسم الحالى.
أوضحت المصادر، أن الرياح وارتفاع درجات الحرارة أتلفا نحو 1300 فدان عنب، و2000 فدان ذرة رفيعة، و500 فدان لوبيا، و1100 فدان من محصول القطن، ونحو 3 آلاف فدان من مجموعة المحاصيل الأخرى بمساحات مختلفة.
وتعرضت مصر لارتفاع شديد فى درجات الحرارة بالتزامن مع شدة الرياح على المناطق الصحراوية مع منتصف الأسبوع قبل الماضى، أثرت على مناطق واسعة من الزراعة فى الأراضى الجديدة.
ويُعد مشروع الـ20 ألف فدان فى غرب المنيا، نموذجاً إرشادياً متكاملاً، تنشر وزارة الزراعة من خلاله التوصيات لمناطق الاستصلاح الجديدة، فى مشروعات الإنتاج النباتى والحيوانى والداجنى.
وكان القطن أبرز المحاصيل فى المشروع، والذى سيتم استخدام الميكنة الزراعية فى كل مراحل إنتاجه بدءاً من الزراعة حتى الجنى، وزراعات بنجر السكر، وفول الصويا، والذرة الرفيعة، والطماطم، والكنتالوب، النباتات الطبية والعطرية.
قال نبيل السنتريسى، المدير التنفيذى لشركة «ألكان« إحدى الشركات المشاركة فى المشروع: «كان يجب زراعة الأشجار حول الأرض لتجنب مثل هذه الأحداث».
أوضح »السنتريسى”، أن الوزارة بالتعاون مع مركز بحوث القطن إعادة زراعة المساحات التى أتلفتها الرياح، لكنه لا يوجد تأكيد بعد على مدى قدرتها على النضج فى ظل الظروف المناخية الحالية.
وتدرس الوزارة العدول عن زراعة بعض المحاصيل بعد تلفها، وتخصيص مساحات فى المشروع لزراعة محاصيل الأعلاف، والأعلاف البديلة.