
اتخذت الحكومة الكندية خطوة جذرية فى محاولة لزيادة قدرة البلاد على تصدير البترول؛ حيث وافقت على شراء خط أنابيب «ترانس ماونتن» من شركة «كيندر مورجان» للطاقة فى الولايات المتحدة، مقابل 4.5 مليار دولار كندى.
وذكرت صحيفة «فاينانشيال تايمز»، أنَّ هذه الصفقة تهدف إلى المساعدة فى تطوير مشروع خط أنابيب يقدر بنحو 7.4 مليار دولار كندى والذى يمتد من منطقة الرمال النفطية فى ألبرتا، إلى محطة فى كولومبيا على الساحل الغربى لكندا.
وأضافت الصحيفة البريطانية، أنَّ هذا التوسيع الذى سيزيد قدرة تصدير خط أنابيب «ترانس ماونتن» من 300 ألف برميل يومياً إلى 890 ألف برميل يومياً واجه معارضة شديدة فى كولومبيا.
ووصف بيل مورنيو، وزير المالية الكندى الصفقة بأنها استثمار فى مستقبل كندا مضيفاً أن هذه هى أفضل طريقة لحماية الآلاف من الوظائف الجيدة الأجر والأكثر أماناً وأكثر الطرق فاعلية لتوصيل موارد كندا الطبيعية للأسواق العالمية.
وأشارت الصحيفة البريطانية إلى أن الحكومة الكندية تسعى إلى إيجاد مستثمرين أو مشترين آخرين لخط الأنابيب.
وقال مورنو، إن العديد من المستثمرين أعربوا بالفعل عن اهتمامهم بما فى ذلك صناديق التقاعد الكندية.
وكشفت البيانات، أنَّ إنتاج كندا من البترول يزداد تدريجياً؛ حيث ارتفع من 4.1 مليون برميل يومياً فى عام 2013 إلى 5 ملايين برميل يومياً فى العام الماضى.
وأدت التأخيرات المستمرة التى تعطل خطوط الأنابيب المقترحة من ألبرتا إلى الولايات المتحدة إلى زيادة أهمية الطرق البديلة، وكان توسع خط «ترانس ماونتين» أحد مشروعين وافقت عليهما السلطات الفيدرالية الكندية لتخفيف الاختناقات وتسهيل عميلات تصدير الخام خارج البلاد.