يُطلق المجلس الثقافى البريطانى برنامجًا بقيمة 30 مليون جنيه مصرى لدعم الاقتصاد الإبداعى وقطاع المشاريع الاجتماعية فى مصر.
يعمل هذا البرنامج، الذى أُطلق عليه اسم «تنمية الاقتصادات الشاملة والإبداعية» والممتد لفترة عامين، على تشجيع الاقتصاد الإبداعى والاجتماعى -وهو أحد مجالات التنمية الاقتصادية الذى يجمع بين الثقافة والإبداع والتكنولوجيا وريادة الأعمال –وذلك عن طريق مشاريع تعمل على تحسين حياة أفراد المجتمع المهمشين.
سيعمل المشروع من خلال 3 مستويات أساسية للتدخل. المستوى الأول سوف يجمع بين الجهات الحكومية الرئيسية والمؤسسات الوطنية والأوساط الأكاديمية والمنظمات ذات الصلة للعمل على تعزيز الاقتصاد الإبداعى وقطاع المشاريع الاجتماعية. ويعمل المستوى الثانى مع المؤسسات والمنظمات الاجتماعية والإبداعية لفهم وتطوير السوق فى مصر. أما المستوى الثالث، فسوف يُقدم المنح للأفراد للبدء فى إقامة المشاريع.
وسيوفر البرنامج تمويلاً للمشاريع التى تهدف إلى تمكين النساء والفتيات، وتعزيز فرص توظيف الشباب، ودعم الأشخاص ذوى الإعاقة، وإشراك المجموعات المُهمشة.
وصف أحمد فؤاد، مدير برنامج تنمية الاقتصادات الشاملة والإبداعية الاقتصاد الإبداعى بأنه المحرك الأساسى للاقتصاد الحديث.
اضاف: «من خلال دعم رواد الأعمال الشباب من أصحاب المشاريع الإبداعية والاجتماعية والعمل مع صانعى السياسات والوسطاء لخلق نظام بيئى يمكن لهم أن يزدهروا وينجحوا فى إطاره، ومن شأنه أن يساعد على التخفيف من وطأة الفقر وعدم المساواة والبطالة بين الشباب، بالإضافة إلى تعزيز تمكين المرأة ودعم المجموعات المُهمشة».
وسيعمل برنامج تنمية الاقتصادات الشاملة والإبداعية مع الحكومة وقطاع الأعمال من أجل الوصول لفهم أفضل لحالة الاقتصاد الاجتماعى والإبداعى والحواجز التى تعيق تنميته وتقديم توصيات لدعم النمو الشامل طويل الأجل.
يهدف هذا البرنامج إلى البناء على مشاريعنا السابقة فى القطاعات الاجتماعية والإبداعية على مدى السنوات الماضية، وكذلك البناء على المبادرات الحالية التى تقوم بها المنظمات والشركاء الآخرين فى تلك القطاعات.
وجدير بالذكر أنه قد وقع الاختيار على مصر إلى جانب 4 دول أخرى (البرازيل وإندونيسيا وباكستان وجنوب إفريقيا) للمشاركة فى برنامج تنمية الاقتصادات الشاملة والإبداعية.