وقع الرئيس التنفيذي لجهاز شئون البيئة محمد شهاب عبد الوهاب اتفاقيتي تعاون مع كلا من جهاز حماية المستهلك، مصلحة الكفاية الإنتاجية والتدريب المهني بوزارة التجارة والصناعة بشأن تنفيذ بعض الأنشطة الخاصة بالتخلص من استخدام المواد الهيدروكلوروفلوروكربونية المستنفدة لطبقة الأوزون، فى إطار تنفيذ البرنامج المصري لحماية طبقة الأوزون.
وتنص الاتفاقيتان على تنفيذ أنشطة محددة ذات صلة بوقف استخدام وسائط التبريد الخاضعة للرقابة وفق الالتزامات المصرية بأحكام بروتوكول مونتريال وتعديلاته المختلفة كالمراجعة والتقییم المفصل لوسائط التبريد التي يتم إدخالها إلى الأسواق المحلية ومراجعة وتحديث اللوائح وإصدار نظام للرصد ومراقبة الأسواق ووسائط التبريد، بما يحقق الإدارة السلیمة للتعامل مع المواد والمعدات الخاضعة للرقابة.
كما تتضمن الاتفاقيتان تحدیث مناهج أقسام التبريد والتكييف بمراكز التدريب المهني التابعة لمصلحة الكفاية الإنتاجية والتدريب المهني بوزارة التجارة والصناعة لتتواكب مع التطور الذي شهدته صناعة التبريد وتكييف الهواء والعزل الحراري على المستوى الدولي، بالإضافة على عقد دورات تدريب المدربين للجهات المنوط بها تنفيذ الرقابة على التجارة الخارجية والداخلية وكذا للمعلمين بأقسام التبريد والتكييف بمراكز التدريب التابعة لمصلحة الكفاية الإنتاجية والتدريب المهني، علاوة على إطلاق حملات للتوعية الجماهيرية والتي تستهدف متخذي القرار وأصحاب الشركات المصنعة لأجهزة التبريد والتكييف والشركات التجارية المستوردة لوسائط التبريد.
وأكد الرئيس التنفيذي لجهاز شئون البيئة أن الاتفاقيات تحقق العمل المشترك والتعاون وتُنفذ خلال 18 شهراً، في ضوء المستجدات الدولية المؤثرة علي الصناعة من التوجه العالمي والسياسي الذي يهدف إلي التقليل من استخدام بعض المواد ذات معامل الاحترار العالي والتي تعتمد عليها قطاعات صناعية عديدة، بما يحقق تمكين الشركات الوطنية من التوافق مع هذه المستجدات المصاحبة لاستخدام تقنيات تبريد صديقة للبيئة تعتمد علي استخدام بدائل ذات كفاءة عالية تقلل من استهلاك الطاقة، وهو الأمر الذي سوف يعود بالنفع على المستهلك والبيئة.
وأشار إلى أن هذا التعاون يساعد في بناء قدرات الصناعة الوطنية والتغلب علي التحديات المستقبلية الخاصة بتلافي التغيير التكنولوجي المتكرر وزيادة فرصة الصناعة الوطنية في التصدير للأسواق الخارجية.
وأوضح شهاب أن مصر نجحت في التخلص من نحو 99% من المواد شديدة التأثير على طبقة الأوزون، غير أننا ما زلنا نواصل العمل للتخلص من أقل هذه المواد ضرراً وهي المواد الهيدروكلورفلوروكربونية HCFC’s، حيث تشير الدراسات العلمية إلى تعافي طبقة الأوزون بحلول منتصف هذا القرن، كنتيجة لجهود جميع الدول الأطراف في بروتوكول مونتريال وتعديلاته المختلفة.
ولفت شهاب إلى أن التعديل الأخير لبروتوكول مونتريال “كيجالي” سوف يساهم فى خفض ما يزيد عن 105 ملايين طن مكافئ لغاز ثاني أكسيد الكربون مما يعود بالنفع علي المناخ، وخفض متوسط درجة حرارة كوكب الأرض بمقدار نصف درجة مئوية بحلول عام 2100.
المصدر : أ.ش.أ