«كمال»: 15800 نقطة محورية فى السوق وتبنى حالة الحذر لحين تأكيد الاختراق
«متولى»: المستويات الحالية جاذبة للأنظار ويجب عدم البيع وتحمل قدر من المخاطر
رغم استمرار مشهد التراجعات الجماعية للأسبوع السادس على التوالى، إلا أن السوق أبدى تماسك خلال جلسة الخميس الماضى، بقيادة ثلاثى مورجان ستانلى «التجارى الدولى» و«السويدى» و«إيسترن»، مع ارتفاع قيم التداولات.
ما يرجح ارتدادة قريبة للمؤشر يراها البعض مؤقتة، ولكن فى المجمل إيجابية، لأنها ستوفر نقاط خروج بأقل خسائر، وأنهى المؤشر الرئيسى تعاملات الأسبوع الماضى على تراجع 2.99% حتى مستوى 15923.66 نقطة.
ويتخوف المحللون بشأن عدم انتهاء موجة التصحيح، وإمكانية الوثوق بمستوى الدعم 15800 نقطة، أم سيمتد أثر التصحيح وتسيطر القوة البيعية على السوق، دافعة المؤشر لتخطى مستوى 15800 لأسفل، والبحث عن مستوى دعم آخر يمكن التعويل عليه.
قال محمد كمال، مدير المؤسسات المحلية بشركة الرواد لتداول الأوراق المالية، إن التماسك أعلى مستوى الدعم 15800 نقطة، لا يعنى بالضرورة النفاذ من نطاق حركة التصحيح، وينبغى على المتعاملين تبنى حالة الحذر لحين تأكيد الاختراق.
استطاع المؤشر الرئيسى الثبات أعلى مستوى 15900 نقطة، بنمو طفيف 0.09%، نهاية تعاملات الأسبوع الماضى، بمعدلات سيولة مرتفعة مقارنة بمتوسط الثلاثة أشهر الماضية، ليسجل السوق تداولات بلغت 928.5 مليون جنيه بنهاية الخميس الماضى، عبر تداول 168 مليون ورقة مالية.
وتابع «كمال»، أن السؤال الذى بات يطرح نفسه الآن هل يمكن التعويل على مستوى الدعم 15800 نقطة، لبناء مراكز شرائية تطلق عنان السوق نحو مستهدفات بنهاية العام، أم لايزال هناك مستويات دعم أكثر قوة يبحث عنها السوق، والتى من الممكن أن تكون عند مستوى 15500 نقطة.
وتوقع أنه فى حالة معاودة اختبار مستوى 15800 نقطة اليوم، سيتراجع المؤشر نحو منطقة الـ15500 نقطة.
انهت مؤشرات السوق على تراجع جماعى خلال الأسبوع الماضى، لينهى المؤشر الرئيسى EGX30، التعاملات منخفضاً 2.99% حتى منطقة 15923.66 نقطة، وانخفض مؤشر EGX100 الأوسع نطاقاً، 4.7% حتى مستوى 2083 نقطة، بينما سجل مؤشر الأسهم الصغيرة والمتوسطة EGX70 أكبر تراجعاً اسبوعياً له منذ عامين ونصف العام، لينخفض 5.71% حتى مستوى 794.5 نقطة.
واسترد قطاع البنوك تعافيه خلال الأسبوع ليتحول نحو الصعود، ويتصدر أكثر القطاعات ارتفاعاً بنسبة 0.97%، حتى مستوى 6779 نقطة، مقارنة بمستوى 7450 نقطة، التى قاد بها السوق نحو منطقة الـ18400 نقطة، بينما جاء قطاع الرعاية الصحية ثانى أكثر القطاعات نمواً 0.48% حتى مستوى 4810 نقاط، بينما سجل قطاع مواد البناء تراجعاً 9.67% ما يعد أكبر خسائر أسبوعية له منذ يناير 2016.
وانخفضت قيم التداولات 35% حتى مستوى 5.6 مليار جنيه خلال الأسبوع، عبر تداول 833 مليون ورقة مالية، مقارنة بتداولات 8.6 مليار جنيه، نتيجة إعادة تشكيل المحافظ، وفق تعديلات «مورجان ستانلى» بضم السويدى على حساب «جلوبال تليكوم» الأسبوع قبل الماضى، بينما سجلت بورصة النيل 3.9 مليون جنيه تداولات خلال الأسبوع.
وسيطر المستثمرون المصريون على 64.37% من التداولات، بينما استحوذ الأجانب على 25.54% من السوق متجهين نحو صافى بيع بقيمة 99.88 مليون جنيه، بينما سجل العرب صافى شراء بقيمة 30 مليون جنيه، بعد استبعاد الصفقات.
ويرى المحللون أن تكليف الرئيس عبدالفتاح السيسى، الخميس الماضى، المهندس مصطفى مدبولى، بتشكيل الحكومة الجديدة، يعطى الآمال بشأن كشف الحكومة الجديدة الرؤية للمستثمرين المتخوفين بشأن الموجة التضخمية، على أثر ارتفاع أسعار المحروقات.
ونصح عبدالرحمن متولى، رئيس قسم التحليل الفنى لدى «فاروس»، المستثمر القادر على تحمل قدر مرتفع من المخاطر نسبياً، باستغلال الفرصة وانتقاء مراكز شرائية عند هذا المستوى المنخفض، الذى اعتبره جاذب للأنظار.
أضاف «متولى»، أن نماذج التحليل الفنى على مؤشر «هيرميس» تكشف عن اتجاه صاعد على المدى المتوسط، ما يرجح بتسجيل السوق ارتدادة مربحة من المستويات الحالية، ويجعل الكفة ترجح أن ما حدث تصحيح طبيعى، ضمن الإطار الصاعد للسوق.