توقعت بحوث «أرقام كابيتال»، تثبيت الفائدة البنكية حتى سبتمبر المقبل، حتى فى حالة ارتفاع التضخم بقوة خلال شهر يوليو المقبل بنسبة 3.3% على أساس شهرى، مع رفع أسعار المحروقات.
وأشارت الورقة البحثية، إلى ارتفاع أسعار العائد على أذون الخزانة آجال 6 أشهر و12 شهراً بنحو 143 و207 نقاط على التوالى خلال الأسابيع الـ6 الأخيرة، إلى 19.08% و18.617%.
ورغم توقعات التضخم المرتفعة، ترى «أرقام» أن معدلات التضخم خلال يوليو ستنخفض إلى 12.4% على أساس سنوى مقابل 13% خلال شهر أبريل الماضى، متأثرة بشهر الأساس، لتسمح باستمرار معدل الفائدة الحقيقى بالقرب من مستوى 5% والتى تعد من أعلى المعدلات التاريخية لمصر، (تمثل الفائدة الحقيقية الفرق بين الفائدة الأسمية ومعدل التضخم السنوى).
وترى «ارقام» أن عودة المركزى لخفض الفائدة النصف الثانى من العام الجارى يمثل تحدياً كبيراً فى ظل الارتفاع المتوقع فى أسعار الوقود، لتحقيق مستهدفات الحكومة بخفض عجز الموازنة إلى 8.4% من الناتج المحلى الإجمالى وتحقيق فائض أولى 2%.
وأشارت الورقة البحثية إلى أن التجارب السابقة للدول التى تعاملت مع صندوق النقد الدول فى برامج الإصلاح الاقتصادى، وبدأت فى دورة خفض أسعار الفائدة، فإنها لا تقوم بعكس الاتجاه مرة أخرى مثل «أوكرانيا»، و«كينيا»، و«غانا»، إلا أنه مؤخراً اتجهت بعض الدول الناشئة لرفع أسعار الفائدة لمحارب تراجع سعر العملة أو التضخم الكبير مثل تركيا، وإندونيسيا، والهند، إلا أن مصر الاتجاه التضخمى فيها ينخفض والعملة تراجع بأقل من 1% منذ بداية العام.
وأرجعت «أرقام» التراجع الحالى فى أسعار الأسهم فى البورصة المصرية، إلى التأثر بمخاوف المخاطر حول الأسواق الناشئة بشكل عام، وأشارت إلى أن سهم «الشرقية ايسترن»، منعدم المرونة مع تغيرات الاقتصاد الكلى، إلا أن تراجعه فى البورصة يأتى ضمن عمليات جنى أرباح على الأسهم.
وأكدت «أرقام»، أن القطاع العقارى سيظل على قائمة محفظتها المختارة للأسهم، وعلى رأسهم «سوديك»، و«مدينة نصر للإسكان»، بالإضافة إلى سهم «دومتى» فى القطاع الغذائى.