قالت وكالة أنباء بلومبرج اﻷمريكية إن الاجتماع الذى انعقد بين الرئيس اﻷمريكى دونالد ترامب ونظيره الكورى الشمالى كيم جونغ أون تمت مقابلته باستهجان جماعى من قبل الأسواق العالمية، التى بدت وكأنها أكثر تركيزا على مجموعة من الأحداث والبيانات الكلية التى ستصدر فى غضون أيام قليلة، فقيمة اﻷسهم تغيرت إلى حد ما وتراجعت سندات الخزانة واختلطت السلع.
وأوضحت الوكالة أن مؤشر ستوكس 600 الأوروبى سجل أداءً عاليًا فى بداية التعاملات، ولكن هذا الارتفاع تقلص بعد مكاسب متواضعة سجلتها كثير من الأسهم الآسيوية التى فشلت فى إشعال مؤشر «أم.أس.سي.أي» للأسهم فى أسواق آسيا والمحيط الهادئ، كما تقلب مؤشر «أس أند بى 500» للعقود المستقبليه فى نطاق ضيق بعد أن سجل المقياس الأساسى زيادة صغيرة أمس اﻷثنين.
وانخفضت الأصول الآمنة، بما فى ذلك الين والذهب، فى ظل توقيع ترامب وكيم وثيقة ثنائية تتعهد بالعمل نحو السلام فى شبه الجزيرة الكورية، فيبدو أنه لم يكن هناك احتمال كبير فى إثارة القمة الثنائية التى انعقدت بين الولايات المتحدة وكوريا الشمالية لردة فعل كبيرة فى السوق، باستثناء فى حالة حدوث صدمة.
وقال غوهون كوون، الرئيس المشارك والخبير الاقتصادى فى مركز الابحاث الكورية لدى مجموعة «جولدمان ساكس»، فى تصريحات أدلى بها لصالح بلومبرج، إنه على الرغم من هذا الحدث التاريخي، إلا أن اﻷسواق لم تسجل تحركا ملحوظا نظرا لتخفيض مخاطر الصراع العسكرى بالفعل، مضيفا أن الأهم من ذلك هو المضى قدما فى متابعة وتنفيذ وتطبيق أى اتفاقية جديدة.
وعلى الجانب الآخر من العالم، تراجع خام غرب تكساس إلى ما دون مستوى 66 دولارا للبرميل، فى ظل الفجوة بين الدول اﻷعضاء فى منظمة الدول المصدرة للبترول «الأوبك» حول ما إذا كان سيتم تعميق تخفيف إنتاج البترول، كما أن الليرة التركية قادت انخفاض عملات الأسواق الناشئة قبل زيادة محتملة فى أسعار الفائدة الأمريكية، التى يمكن أن تمتص المزيد من السيولة من الدول النامية، هذا فضلا عن أن معظم المعادن انخفضت فى ظل ارتفاع السلع الزراعية.