أدى النمو الكبير فى الصادرات اليابانية للشهر الثانى على التوالى إلى تقديم المزيد من المؤشرات على أن النمو الاقتصادى فى البلاد يمضى نحو الانتعاش الربع الحالى على الرغم من تصاعد التوترات التجارية.
وذكرت وكالة أنباء «بلومبرج» ان ارتفاع الصادرات دفع الزيادة فى عجز الميزان التجارى بنسبة أكبر من المتوقع.
وكشفت البيانات الحكومية أن قيمة الصادرات ارتفعت بنسبة 8.1% فى مايو الماضى لتفوق التوقعات البالغة 7.5%.
وتظهر أحدث الأرقام قوّة معتدلة فى صادرات اليابان ولا توجد علامات واضحة حتى الآن على تأثير التوترات التجارية الأخيرة على تجارة اليابان مع بقية العالم.
وعلى الرغم من انخفاض صادرات الصلب إلى الولايات المتحدة هدد الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، حلفاءه بفرض التعريفات وألقى مجموعة الدول الصناعية السبعة فى حالة من الاضطراب.
وحاول رئيس الوزراء اليابانى شينزو آبي، الحفاظ على علاقة جيدة مع ترامب، فى الوقت الذى رفض فيه التعريفة الجمركية المحتملة على واردات السيارات.
واشارت الوكالة الأمريكية إلى أن الصادرات كانت قوة رئيسية للاقتصاد اليابانى فى ظل مرونة الطلب المحلي.
وقال يويتشى كوداما، كبير الاقتصاديين فى شركة «ميجى ياسودا» للتأمين على الحياة ان الأرقام تتفق مع الرأى القائل بأن اليابان والاقتصاد العالمى مستمران فى اتجاه النمو ما يظهر أن أكبر اقتصاد فى آسيا لا يزال فى حالة جيدة.
وأضاف أن الاتجاه العام يشير إلى زيادة فى حجم نمو الصادرات لكن القلق يأتى من تقلص الصادرات إلى الاتحاد الأوروبي.
وأوضح تاكيشى مينامى، كبير الاقتصاديين فى معهد أبحاث «نورينشوكين» أن الحكومة لا ينبغى عليها أن تقلق بسبب العجز التجارى الأكبر من المتوقع فالمصدرون أكثر أهمية ويكتسبون قوة مطردة على ظهر الاقتصاد العالمي.
وفى الوقت الذى تقلص فيه الفائض التجارى مع الولايات المتحدة حذر مينامي، من أن أرقام الشهر الواحد لن تغير الديناميكية العامة للتوترات التجارية وسوف تواصل الولايات المتحدة الضغط على اليابان للتوصل إلى اتفاقية تجارية ثنائية.