اتجاه إلى التصدير لتعويض انخفاض مبيعات السوق المحلى
«رويال بالاس» تدرس إقامة مصنع إنتاج «بوتاجازات» على مساحة 8 آلاف متر
بيومى: إقبال على المنتجات المستعملة بعد زيادة الأسعار
مبروك: انخفاض مبيعات الأجهزة الكهربائية %30 منذ تحرير سعر الصرف
«المناهرى» تستثمر 4 ملايين جنيه لتشغيل خط إنتاج «كاتل» و«خلاطات»
«المصرية للصناعة» تفتتح خط إنتاج ثلاجات تجارية باستثمارات 10 ملايين جنيه
أجمعت شركات محلية عاملة بقطاع الأجهزة الكهربائية، على أن الحل الوحيد لانخفاض أسعار الأجهزة الكهربائية خلال المرحلة المقبلة، هو التوجه نحو صناعة مدخلات الإنتاج محليًا لتقليل الواردات التى تعتمد على توافر سيولة دولارية كبيرة.
وأدى ارتفاع أسعار الأجهزة الكهربائية إلى انخفاض الإقبال على الشراء، ما دفع عددا من الشركات لتصدير منتجاتها بعد أن كانت تعمل بالسوق المحلى فقط، لتعويض الخسائر التى ألمّت بها نتيجة خفض طاقتها الإنتاجية بعد انخفاض المبيعات، بجانب إيجاد عملة صعبة تكمنها من استيراد مدخلات الإنتاج.
قال محمود شكرى، نائب رئيس مجلس إدارة شركة «رويال بالاس إنترناشيونال» للأجهزة الكهربائية، إن السبب الرئيسى لارتفاع أسعار المنتج النهائى خلال الأشهر الماضية، يعود إلى زيادة أسعار مدخلات الإنتاج المستوردة.
أضاف أن أهم تلك المنتجات يتمثل فى ألواج الصاج ومواد العزل، إذ إن أى زيادة فى الأسعار تعود بالسلب على سعر المنتج النهائى بالسوق المحلى.
أوضح شكرى أن الشركة تستورد ألواح الصاج المسحوب على البارد من الصين وكوريا الجنوبية، بسعر أقل من السوق المحلى، فضلًا عن ارتفاع جودتها، إذ إن سعر الطن المحلى يقل عن المستورد بنحو 2000 جنيه.
أشار إلى أن استيعاب الزيادة فى الأسعار الناتجة عن ارتفاع تكلفة الإنتاج عقب تحرير سعر الصرف عام 2016، كان التحدى الأكبر أمام شركات القطاع خلال المرحلة الماضية.
وقال إن تحرير سعر الصرف دفع الشركة إلى خفض الطاقة الإنتاجية نتيجة تراجع المبيعات بنسبة تتراوح بين %15 و%20، فضلًا عن تقليل هامش الربح بنسبة تصل %15 لجذب المستهلكين، بعد احتدام المنافسة مع الشركات الأخرى.
وقال إن الشركة تدرس إضافة «البوتاجاز» كمنتج جديد للشركة، بجانب صناعة الديب فريزر الأفقى والرأسى والثلاجة المنزلية.
وأضاف أن المكان المقترح للمصنع الجديد، سيكون مدينة جمصة بمحافظة الدقهلية على مساحة 8 آلاف متر مربع، إذ تمتلك الشركة مصنعين بمدينتى جمصة والعاشر من رمضان.
أوضح أن الشركة سوف تستعين بتكنولوجيا أوروبية فى صناعة البوتاجاز، لتكون قادرة على المنافسة بالسوق المحلى.
وتابع: «تستعد الشركة للموسم الصيفى من خلال خطة تتضمن زيادة الطاقة الإنتاجية لمصنعيها بنسبة تتراوح بين %20ً و%35، نظرًا لزيادة الطلب خلال أشهر الصيف عن الشتاء».
وقال فتحى حماد، رئيس شعبة الأجهزة الكهربائية بغرفة الصناعات الهندسية باتحاد الصناعات، إنه لا يوجد أمام القطاع سوى حليّن لخفض الأسعار خلال العام الجارى.
وأوضح أن الحلّين يتمثلان فى تعميق التصنيع المحلى من خلال إنتاج الصناعات المغذية الخاصة بالأجهزة الكهربائية فى مصر، والآخر مساهمة الحكومة بعدد من الإجراءات الاقتصادية نحو انخفاض سعر الدولار للمساهمة فى انخفاض أسعار مستلزمات الإنتاج المستوردة.
وطالب «حماد» وزارة التجارة والصناعة بسرعة صرف الدعم التصديرى للشركات خلال المرحلة المقبلة، بالإضافة إلى إقامة معارض دائمة للمنتجات المصرية فى الدول المستوردة للمنتجات المصرية، وخاصة القارة السمراء، للترويج لمنتجات الشركات المصرية لزيادة الصادرات.
ورفعت الحكومة مخصصات دعم الصادرات خلال العام المالى المقبل إلى 4 مليارات جنيه مقابل 2.6 مليار جنيه، متوقعة خلال العام المالى الجارى، بحسب ما كشفته أرقام موزانة 2018 – 2019.
وبلغ إجمالى قيمة المتأخرات المستحقة للمستثمرين كدعم صادرات نحو 7.247 مليار جنيه لمدة 18 شهراً، وفقًا لتصريحات مصادر برلمانية لـ«البورصة».
أضاف «حماد» الذى يرأس شركة المصرية للصناعة والتجارة، أن الشركة بصدد الانتهاء من تشغيل خط إنتاج جديد لإنتاج الثلاجات التجارية، خلال شهرين، باستثمارات تصل إلى 10 ملايين جنيه.
وقال وجدى صبحى، رئيس مجلس إدارة شركة المناهرى لصناعة المنتجات البلاستيكية والأجهزة المنزلية، إن الشركة ستبدأ فى تشغيل خط إنتاجها الجديد الخاص بإنتاج الكاتل والخلاطات خلال شهر.
أضاف أن استثمارات خط الإنتاج الجديد تصل إلى ما بين 3 و4 ملايين جنيه، على أن يتم استيراد المواتير الخاصة بهما، واستكمال صناعتهما فى مصر.
أوضح أن الشركة تعتزم التوجه بمنتجاتها إلى التصدير خلال العام الجارى، نتيجة انخفاض إقبال المستهلكين فى مصر عن الشراء، ما دفع الشركة إلى خفض طاقتها الإنتاجية بنسبة %20 بعد أن كانت تعمل بطاقتها القصوى قبل تحرير سعر الصرف.
وتابع: «ارتفاع سعر الدولار بعد التعويم يعد حافز كبير للمستثمرين، إلا أن لتحرير سعر الصرف مساوئ تتمثل فى ارتفاع تكلفة الإنتاج، خاصة أن معظمها مستوردة، بجانب ارتفاع سعر الطاقة».
أشار إلى أن الشركة ستقوم بتعيين مدير مبيعات مختص بالتصدير لبحث كيفية اقتحام الأسواق العربية والسوق الأفريقى، والوصول إلى أفضل آلية لشحن المنتجات إلى تلك الدول.
وذكر أن الشركة أعدت خطة لمواجهة ارتفاع التكلفة وجذب المستهلكين للشراء خلال المرحلة المقبلة، إذ تتمثل فى البيع بأقل هامش ربح، لأن الاستمرار فى السوق حتى بدون تحقيق ربح كبير مكسبًا للشركة لأن تعطيل خطوط الإنتاج يتسبب فى إمكانية تلفها.
وقال أشرف بيومى، عضو مجلس إدارة الشركة الإيطالية لصناعة الأجهزة الكهربائية والمنزلية، إن أحد أهم الحلول لزيادة الإقبال على شراء الأجهزة الكهربائية والمنزلية بعد انخفاضها نتيجة ارتفاع الأسعار، رفع مرتبات المستهلكين لزيادة قدرتهم الشرائية.
أضاف أنه لا يعقل أن يتوجه المستهلك إلى شراء أجهزة كهربائية إلا للضرورة فى ظل انخفاض دخله، حيث بدأ البعض فى عدم شراء الأجهزة المنزلية إلا للضرورة القصوى، فضلًا عن التوجه نحو شراء المنتجات المستعملة خلال المرحلة الاخيرة منذ ارتفاع الأسعار.
وأوضح أن مبيعات الشركة انخفضت بنسبة %50 خلال العام الماضى، ما أدى إلى خفض الشركة طاقتها الإنتاجية إلى النصف نتيجة ضعف الإقبال على الشراء
وقال حسن مبروك، نائب رئيس شعبة الأجهزة الكهربائية بغرفة الصناعات الهندسية باتحاد الصناعات، إن الشركات استطاعت استيعاب جزء من زيادات الأسعار الناتجة عن ارتفاع أسعار مستلزمات الإنتاج المحلية.
أضاف أن الحل الوحيد لانخفاض أسعار الصناعات المغذية المستوردة هو انخفاض سعر الدولار مقابل الجنيه، وهذا الامر فى يد الحكومة وليس الشركات.
وأشار إلى أن ارتفاع الأسعار أدى إلى انخفاض مبيعات شركات الأجهزة الكهربائية بنسية تتراوح بين 20 و%30 منذ نوفمبر 2016.