أكد ماريو دراجي، رئيس البنك المركزي الأوروبي أن البنك يتخذ خطوات تدريجية إزاء أول زيادة لسعر الفائدة خاصة مع تزايد عدم اليقين والحاجة إلى رفع معدلات التضخم بشكل أكبر.
وقال دراجي ـ في كلمة أمام مؤتمر للبنك المركزي بالبرتغال اليوم الثلاثاء ـ إن “سنتحلى بالصبر بشأن تحديد توقيت أول زيادة لسعر الفائدة وسنتخذ نهجا تدريجيا لتعديل السياسة”، مضيفا أن ” مسار أسعار الفائدة قصيرة الأجل الذي تتضمنه هيكلية أسعار الفائدة في أسواق المال اليوم يعكس على نطاق واسع هذه الأسس”،
وأوضح أن ” ما يهم هو أن التوقعات بشأن معدلات التضخم لا تزال راسخة بشكل جيد إلا أن حالة عدم اليقين الناجمة عن التطورات الاقتصادية تخيم على مختلف مراحل هذه العملية”، مشيرا إلى أن المخاطر السلبية تشمل التهديد بزيادة الحمائية العالمية وارتفاع أسعار النفط وإحتمالية استمرار تقلبات الأسواق المالية.
ونوه رئيس المركزي الأوروبي بأن الأجور في ازدياد إلا أن ذلك لن يترجم تلقائيا إلى معدلات تضخم أعلى، موضحا أن “حتى إذا استمرت الأجور في الارتفاع كما نتوقع ، فلا يمكننا استبعاد أن العوامل الهيكلية الخارجة عن سيطرة البنك المركزي قد تعوق انتقال الأجور إلى أسعار المستهلكين”.
يشار إلى أن البنك المركزي الأوروبي قرر الأسبوع الماضي إنهاء برنامج شراء سندات بقيمة 2.6 تريليون يورو بحلول نهاية العام الجاري إلا أنه أشار إلى أن أسعار الفائدة ستبقى دون تغيير على الأقل خلال الصيف المقبل مما أسفر عن تراجع التوقعات بشأن رفع سعر الفائدة لمدة ثلاثة أشهر حتى سبتمبر.
المصدر : أ.ش.أ