ذكرت صحيفة «فاينانشيال تايمز»، أن الرسوم الجمركية الجديدة التى فرضها الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، على 50 مليار دولار من الواردات الصينية واجهت معارضة شديدة من قادة الأعمال فى الولايات المتحدة وهو تغير فى مزاج قاعات مجالس الإدارات التى رحبت بتخفيضات الرئيس للضرائب وأبدت تجاهلها لخطابه الحمائى.
وأعرب المدراء التنفيذيين عن قلقهم بشأن النزاعات المحتملة بين الولايات المتحدة وشركائها التجاريين حيث قال %40 ممن شملتهم الاستطلاعات إن التعريفات الأمريكية أو الإجراءات الانتقامية ستضر بأعمالهم.
وعززت أرباح الشركات القوية والثقة فى الاقتصاد الأمريكى من تفاؤل المديرين بعد الإصلاحات الضريبية التى أسفرت عن مكاسب فى العديد من الشركات، لكن أوضح جارى كوهن، أحد أبرز الأصوات التجارية فى الإدارة الأمريكية أن الحرب التجارية قد تقضى على الدعم الذى حققته الشركات من الإصلاحات الضريبية.
وأشارت الصحيفة البريطانية إلى أن حالة عدم اليقين المتزايدة والقلق بشأن السياسة التجارية من التعريفة الجمركية بمثابة نقطة اشتعال فى العلاقة بين واشنطن ومجتمع الأعمال لأول مرة منذ أن بدأ ترامب حملته الانتخابية فى عام 2015.
وقال جون بوزيلا، الرئيس والمدير التنفيذى لرابطة شركات صناعة السيارات العالمية، التى تمثل شركات ومورّدى السيارات العالميين فى الولايات المتحدة إن الرئيس الأمريكى أثار مخاوف مشروعة بشأن الصين ولكن لا أحد يفوز فى حرب تجارية.
يأتى ذلك فى الوقت الذى أدى فيه إعلان ترامب، عن التعريفات الجمركية على واردات الصلب والألومنيوم إلى تشتيت الآراء فى الشركات الأمريكية، حيث رحب معظم منتجى المعادن المحليين بهذه الخطوة وحذر البعض، خاصة المصنعين الذين يستخدمون الصلب والألومنيوم المستورد من أن التعريفات ستجعل الشركات حذرة من الاستثمار وسوف تجبرهم على تمرير التكاليف المتزايدة على المستهلكين.