«العقارات» تستعيد الدفة بارتفاع %2.6.. و«حديد عز» يسبق المؤشر
«النمر»: التداولات الحالية لا تكفى للصعود الجماعى.. والسوق تخطى أثر تثبيت الفائدة
«كمال»: مؤشر السيولة الأكثر أهمية من اختراق مستوى 16200 نقطة
انقلبت الموازين بين ليلة وضحاها ليعيد السوق ترتيب أوراقه، لصالح معظم القطاعات على رأسها العقارات بصعود جماعى لمكوناته، يرافقه سهم «حديد عز» مقترباً من أعلى مستوى له خلال شهر، بينما انسلت الأرض من تحت أسهم الرعاية الصحية، نتيجة الضغط الواقع على سهم «ابن سينا» ومستشفى «كليوباترا»، لينهى المؤشر الرئيسى EGX30 تعاملات أمس مكتسباً 16143.5 نقطة.
قال محمد كمال رئيس حسابات المؤسسات المحلية بشركة الرواد لتداول الأوراق المالية، إن تغيير المراكز بهذا القدر من السرعة بين القطاعات، يعنى تبديل مراكز المؤسسات الأجنبية التى ظهرت مبيعاتها جلية، نحو الثقة بالقطاعات الأقل تضرراً من موجة التضخم المحتملة.
وتحول المستثمرون الأجانب نحو البيع خلال تعاملات أمس مسجلين صافى بيع بقيمة 26.64 مليون جنيه، مستحوذين على %20.54 من السوق، بينما توجه المستثمرون المصريون والعرب نحو الشراء بصافى 12 و17.3 مليون جنيه بنسب استحواذ %71.4 و%8 على الترتيب.
ويرى كمال، أن الأهم من اختراق مستوى المقاومة الحالى عند 16400 نقطة، يبقى مؤشر السيولة هو العنصر الأهم فى المعادلة، والضامن لنجاح برنامج الطروحات الحكومية المنتظر، مشيراً إلى تدنى ضعف التداولات الحالية مقارنةً بمتوسطها خلال الثلاثة أشهر الماضية عند 1.2 مليار جنيه يومياً.
وسجل السوق قيم تداولات بلغت 851.4 مليون جنيه عبر تداول 207.7 مليون ورقة مالية، تخص 176 شركة ارتفع منها أسعار 95 شركة فى حين انخفضت أسعار 39 شركة أخرى، بينما لم تتحرك أسعار 42 شركة أخرى، عبر تنفيذ 23.2 ألف عملية بيع وشراء.
ورغم المحفزات التى ينتظرها السوق من تراجع معدلات التضخم، ومراجعة مقبلة لصندوق النقد الدولى يليها صرف شريحة أخرى من تسهيل الصندوق الممدد، رفعت دراسة لجنة الخطة والموازنة بمجلس النواب تعديل قانون الضريبة على الدخل من خلال استحداث شريحة لمن يزيد دخلهم على 500 ألف جنيه سنويا، للمساهمة فى سد عجز الموازنة، المخاوف، ولاسيما بعد رفع ضريبة الدمغة على التعاملات مؤخراً من 1.25 فى الألف إلى 1.5 فى الألف.
وترى بحوث «فاروس» إن زيادة الضرائب على الشركات سيكون له تداعيات سلبية على عمليات تقييم الأسهم، وإن لم يكن التأثير كبيرًا، إلا فى حالة تطبيقها بصورة مؤقتة، مؤكدة أن الرؤية الفنية لا تتفق مع توجه بيع الأسهم عند المستوى الحالي، ناصحة المستثمر القادر على تحمل قدر مرتفع نسبيًا من المخاطرة باستغلال الفرصة، وانتقاء مراكز شرائية من عند المستوى الحالى الجاذب للأنظار.
قال إبراهيم النمر رئيس قسم التحليل الفنى بشركة النعيم لتداول الأوراق المالية عن تدنى أحجام التداولات الحالية جعلت السيولة غير كافية لتحريك كل القطاعات معها تقتصر نصيب الأسد من المكاسب على بعض القطاعات العقارات والموارد الأساسية خلال تعاملات أمس.
وبعد تراجع يزيد على الـ%23 لأسهم القطاع العقارى على مدار الشهرين الماضيين استطاع على مدار السبعة جلسات الماضية، تحقيق مكاسب متفاوتة، لينهى جلسة أمس على نمو %2.5 حتى منطقة 2272 نقطة، بينما تأثر قطاع الرعاية الصحية بشكل كبير ليخسر 179 نقطة من مكاسبه التى حققها على مدار 8 جلسات متواصلة أدى فيها دوره كقطاع دفاعى على أكمل وجه مكاسب تخطت الـ 350 نقطة.
واستأثر قطاع الخدمات المالية لنفسه بنصيب الأسد من التداولات مستحوذاً على ما يقرب من 255 من السيولة أمس، بقيمة تداولات بلغت 209 ملايين جنيه، بقيادة سهم «القلعة» الذى اقترب من اعلى مستوى له خلال شهر، يليه قطاع العقارات بقيم تداولات بلغت 151 مليون جنيه، بينما استحوذ قطاع الاتصالات على 81 مليون جنيه من التداولات، فى حين سجل قطاع الموارد الأساسية تداولات بقيمة 46 مليون جنيه.
وسيطر الأفراد على تعاملات السوق أمس مستحوذين على %59.2 من التداولات بقيادة الأفراد المصريين والأجانب، ليسجل المستثمرون الأفراد المصريون صافى مشتريات بقيمة 26 مليون جنيه، بينما سجل الأفراد الأجانب صافى مبيعات بقيمة 27 مليون جنيه.
وسجلت المؤسسات المصرية صافى مبيعات بقيمة 14 مليون جنيه بإجمالى مشتريات بلغت 199 مليون جنيه، ومبيعات تخطت الـ185 مليون جنيه، بينما بلغت مبيعات المؤسسات الأجنبي.