توقعت وزارة الزراعة الأمريكية زيادة استهلاك المصريين للقمح خلال العام المالى المقبل بنسبة %1.5 بدعم من نمو القطاع الصناعى ليصل إلى 20 مليون طن، مقابل نحو 19.7 مليون طن فى العام المالى الحالى.
قال تقرير صادر عن وزارة الزراعة الأمريكية، إن التوقعات تُشير لارتفاع استهلاك القمح فى القطاع الصناعى بنمو %1.6، لتوازى معدل النمو السكانى.
ويرتفع عدد سكان مصر بنسبة %2.5 سنويًا، وبلغ تعداد المصريين نحو 104 ملايين نسمة فى تعداد الجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء المعلن نهاية 2017، ما يعنى زيادة بمعدل مليونى نسمة سنوياً، بخلاف نحو 5 ملايين لاجئ من دول العراق وسوريا وليبيا واليمن والسودان.
وقالت مصادر فى قطاع المطاحن الحكومية، إن نسبة التشغيل مرتفعة خلال الفترة الحالية لتلبية احتياجات وزارة التموين، وزيادة الاستهلاك المحلى من القمح سيرفع من الطاقات الإنتاجية اليومية.
أضافت أن معدلات استهلاك الفرد للقمح فى مصر تتخطى 180 كيلو جرام سنويًا، خاصة أن القمح يمثل أحد الأغذية الرئيسية فى مصر.
أشارت المصادر إلى ارتفاع استهلاك المصريين من القمح خلال الأعوام الخمسة الأخيرة بنسبة تتخطى %40، وأرجعت ذلك إلى زيادة السكان والتعدى على الأراضى الزراعية ما يمنع التوسع فى زراعة القمح.
وقالت: «أيضًا التأثر بثقافة النمط الغذائى للاستهلاك من خلال استخدام القمح والدقيق فى أنواع معينة من المأكولات، كان له أثرًا كبيرًا فى زيادة الاستهلاك».
أضافت أن نظام دعم الخبز الحكومى لم يتغير، ويسمح للمستفيد بـ5 أرغفة يوميًا، بسعر 5 قروش للرغيف، وهو أقل من عُشر التكلفة الفعلية، وتعوض الحكومة المخابز عن فرق تكلفة الإنتاج بمبلغ 55 قرشاً عن كل رغيف.
ويسمح النظام الحالى للمستفيدين الذين يستهلكون أقل من مبلغ الحصة بتحويل مدخراتهم إلى نقاط، ويتم إنفاقها على شراء 44 منتجًا غذائيًا بما فى ذلك لحم البقر والدجاج والأرز والجبن.
وخصصت الحكومة فى العام المالى المقبل نحو 85 مليار جنيه للإعانات الغذائية، مقابل 41 مليار جنيه فى العام السابق له منها 45 مليار جنيه لدعم الخبز مقابل 23 ملياراً، و40 مليار جنيه لسلع التوريد تشمل لحوم البقر والدجاج والأرز وزيت الطهى المدعم والسكر، مقابل 18 مليارًا.