أوضحت دراسة جديدة أن ثقة المستثمرين فى انتعاش الاقتصاد العالمى بدأت تتلاشى لكن هذا التراجع لم يتأثر بتوقعاتهم للأصول المالية.
وقال ديفيد باورز، رئيس قسم الأبحاث فى «أبسولوت ستراتيج» للأبحاث التى أجرت المسح للمستثمرين، إنه على الرغم من أن المخاوف بشأن مخاطر ائتمان الشركات أصبحت أكثر انتشاراً إضافة إلى الاستياء بشكل خاص من الأسواق الناشئة إلا أن هناك اختلافاً معرفى بين وجهات نظر الناس حول الدورة الاقتصادية، مقابل قرارات توزيع الأصول مضيفاً أن المستثمرين مازالوا متفائلين بشأن الأرباح والأسهم.
وأظهر مسح الشركة التى تدير أصول بقيمة 4.1 تريليون دولار، أن توقعات حدوث تحسن فى ثقة الشركات العالمية قد انخفضت بشكل حاد منذ بداية العام الجارى.
وأوضحت الشركة أن التفاؤل بشأن الأداء المستقبلى للأسواق الاقتصادية والمالية لم ينتعش منذ بلوغ الذروة آواخر عام 2016، بعد أن آثار انتخاب الرئيس الأمريكى دونالد ترامب التوقعات بتحفيز مالى كبير، وسجل التفاؤل بين المستثمرين أدنى مستوى له منذ ما يقرب من أربع سنوات، وسط مخاوف المشاركين فى السوق من الآثار المترتبة على تصاعد الحرب التجارية.
وقال باورز، إن المستثمرين كانوا متفائلين للغاية فى بداية العام الجارى، ولكن يوجد خطر من التصحيح التكتيكى لأنهم يدركون أن النمو العالمى المتزامن الذى كانوا يتوقعونه فى الماضى لا يتحقق.
وأضاف باورز، أن المشاركين فى السوق قاموا بإعادة تقييم تفضيلاتهم الإقليمية فى سوق الأسهم بشكل جذرى، وفى الأشهر الثلاثة الماضية تحول المستثمرون إلى توقعات هبوطية لأسهم الأسواق الناشئة فى حين أن توقعاتهم بشأن أداء الأسهم الأمريكية تستمر فى الارتفاع.
وفى المقابل، بدأت المواقف تجاه الائتمان المؤسسى فى الولايات المتحدة فى التدهور، ويتوقع المستثمرون فى الوقت الراهن أن يكون الائتمان الأمريكى على العائد أقل من نظرائه فى السنة المقبلة.
وأوضح «باورز»، أن تراجع التوقعات الاقتصادية للمستثمرين من المرجح أن يتحول إلى قرارات استثمارية فى النصف الثانى من العام الجارى، مؤكداً أنه مازال هناك قدراً كبيراً من الرضا عن الذات والتفكير المتجانس عند بعض المستثمرين.