قالت صحيفة «فاينانشيال تايمز» البريطانية، إن المستثمرين سحبوا أموالهم من صناديق الاستثمار فى أسهم اﻷسواق الأوروبية والناشئة لأسبوع آخر، وهو ما يعد بالتالى أطول سلسلة من عمليات السحب من كلا السوقين منذ عام 2016.
وبحسب بيانات «إى.بى.أف.أر»، خسرت صناديق المؤشرات وصناديق الاستثمار، التى تستثمر فى الأسهم الأوروبية الغربية 2.9 مليار دولار فى اﻷسبوع الماضى المنتهى فى 4 يوليو، كما شهدت أيضاً حتى الآن 17 أسبوعاً من التدفقات النقدية الخارجة بقيمة إجمالية تبلغ 45 مليار دولار.
وأوضحت الصحيفة، أن هذه العملية تعد أطول سلسلة تدفقات خارجة من السوق منذ عام 2016، عندما قام المستثمرون بـ 38 أسبوعاً متتالياً من عمليات السحب الصافى من صناديق الأسهم الأوروبية الغربية، التى يبلغ مجموعها تريليون دولار تقريباً، فى نزوح جماعى ناجم بشكل جزئى عن قرار المملكة المتحدة بمغادرة قلاع الاتحاد اﻷوروبى، ولكن هذه المرة يقدم المستثمرون على عمليات سحب اﻷموال فى ظل تزايد حالة عدم اليقين بشأن مصير منطقة اليورو فى أعقاب الاضطرابات السياسية فى إيطاليا.
وقال جيمس سارنى، المدير الإدارى لدى مجموعة «بايدن آند ريجل» الاستشارية الاستثمارية المستقلة: «ينتج هذا اﻷمر عن استمرار تداعيات الوضع فى إيطاليا».
وتجدر الإشارة إلى أن سوق الأسهم الإيطالية انخفض بنسبة 11% منذ أن بلغت ذروتها فى أوائل مايو، أى قبل أسابيع فقط من اندلاع الاضطرابات السياسية فى البلاد.
وتأثرت الأسواق الناشئة بارتفاع قيمة الدولار مع ارتفاع معدل النمو الاقتصادى فى الولايات المتحدة، حيث يبدو أن البنك الاحتياطى الفيدرالى سوف يستمر فى طريقه نحو رفع أسعار الفائدة، وكانت الدول، بما فى ذلك الأرجنتين وتركيا، من أشد الدول تأثراً بارتفاع الدولار والتضييق المالى الذى فرضه الاحتياطى الفيدرالى خلال العام الجارى، حيث انخفضت مؤشرات الأسهم الرئيسية بأكثر من 35% و25% على التوالى.
بالإضافة إلى ذلك، سعى المستثمرون العالميون، خاصة أولئك الذين يتواجدون فى الولايات المتحدة، لتجنب التعرض لبعض الأسواق الناشئة فى ظل التوقعات التى تفيد باستمرار عملاتهم فى الانخفاض، وفى ظل ذلك، قال سارنى إن تهديد الحروب التجارية قد آثار أيضا المزيد من القلق وعزز التدفقات الخارجة.