%99 من المياه العذبة مصدرها محطات تحلية تعمل بالوقود الأحفورى
تعمل الكويت على بناء مدينة ذكية تخلو من السيارات الشخصية ويعتمد التنقل فيها على الحافلات وتراقب فيها حركة المياه بواسطة أجهزة استشعار ويتم تكييف المربعات السكنية بشكل كامل وليس فقط كل مبنى على حده.
وتثير خطة المدينة الذكية نقاشا حول تخطى عقبات مجتمعية وصولاً إلى حياة صديقة للبيئة، وتبلغ تكلفة هذه المدينة 4 مليارات دولار يبدأ تشغيلها العام المقبل وهذا يعنى تطبيق التكنولوجيا لجعل الحياة أسهل.
ويمنع سير السيارات مع الاعتماد على الحافلات وتوفير المزيد من الأماكن للمشى وأجهزة الاستشعار لمراقبة استهلاك المياه وتوفير تكنولوجيا إعادة استخدام المياه، بالإضافة إلى انظمة تكييف مركزى للكتل السكنية وليس بالمنزل.
ويعمل على بناء المشروع تحالف من كوريا الجنوبية والذى يستهدف توفير الحياة لنحو 40 ألف أسرة، لكن رغم كل ذلك هناك حاجة لتغيير الطريقة التى يعيش بها الناس، والطريقة التى يتنقلون بها.
فالدولة توفر المياه العذبة لمواطنيها من خلال تحلية المياه بنسبة 99% وهى عملية كثيفة الاستخدام للطاقة تعتمد فى الوقت الحالى اعتماداً كبيراً على البترول لتشغيل محطات التحلية.
وتغطى الخزانات الزرقاء والبيضاء المخططة مثل الحلوى على حد وصف صحيفة الجارديان البريطانية المنظر الترابى على طول الطرق السريعة الصحراوية، مما يعبر عن الحاجة الضرورية لهذه الطريقة لتلبية طلبات منطقة ذات أعلى استهلاك للمياه فى العالم، ومع ذلك، فإن المياه مدعومة بشدة من قبل الحكومة حيث يدفع المستهلك العادى نحو 0.8 دينار كويتى لكل ألف جالون من أصل تكلفة 10 دنانير.
وتتم محطات معالجة مياه الصرف من خلال شبكات تمتد للاحياء السكنية وذلك على مرحلتين قبل توجيهها لأغراض غير الشرب أو التصينع مثل رى الأشجار.
ولا يمكن للكويت الاستغناء عن هذه المحطات على الرغم من أنها لديها ثانى أكبر احتياطى للمياه فى مجلس التعاون الخليجى، لكنه يكفى لمدة 9 أيام من الاستهلاك الحالى و50 يوماً على أقصى تقدير من خلال خطة ترشيد للطوارئ وفى كلتا الحالتين من الواضح أن الدولة قد توجه أزمة وجودية فى عالم يحتاج إلى تعلم العيش بدون البترول الوقود الأساسى لمحطات التحلية.