ازدهر التصنيع فى الولايات المتحدة على مدار العامين الماضيين لكن المخاوف فى الصناعة تتصاعد وسط سلسلة النزاعات التجارية المتزايدة التى آثارها الرئيس دونالد ترامب؟
وقال العديد من الشركات المصنعة فى الولايات المتحدة، إن التكاليف المتزايدة لصناعة الصلب والألومنيوم والمكونات الأخرى بسبب التعريفات الجمركية الأمريكية وما يصاحب ذلك من خطر انغلاق أسواق الدول الأخرى من خلال اتخاذها إجراءات انتقامية خلقت حالة من عدم اليقين تثير غضبهم على توظيف العمالة والاستثمارات.
وقال مايكل هابرمان، رئيس شركة «جرادول» للصناعات، إن الاقتصاد بشكل عام فى الأشهر الثمانية عشر الماضية كان جيداً للغاية، وكان لدينا عام جيد فى العام الماضى، ونحن فى منتصف عام جيد لكننا قلقون للغاية بشأن هذه التعريفات.
ومع ذلك بدأت السياسة التجارية للإدارة الأمريكية فى إحداث تأثير ملحوظ على الشركات المصنعة الأمريكية.
وأبلغ العديد من المصنعين عن ارتفاع التكاليف وزيادة الصعوبات فى الحصول على المكونات.
وقال المحللون إن التعليقات تشير إلى أن المصنعين قلقين للغاية بشأن التعريفات الجمركية التى تم فرضها والمقررة فى المستقبل.
وبدأت الولايات المتحدة فى فرض رسوم جمركية على واردات قيمتها 34 مليار دولار من الصين وردت بكين بالمثل على الفور.
يأتى ذلك فى الوقت الذى دخلت فيه الرسوم الجمركية الانتقامية من الاتحاد الأوروبى وكندا والمكسيك حيز التنفيذ استجابة للتعريفات الأمريكية على واردات الصلب والألومنيوم التى بدأ تنفيذها الشهر الماضى.
وتتعرض الولايات المتحدة والصين والاتحاد الأوروبى وبلدان أخرى لتهديد أكبر بكثير من التدابير واسعة النطاق.
وقال توماس دونوهيو، رئيس غرفة التجارة الأمريكية، إن التعريفات الجمركية التى تولد المزيد من الرسوم لا تؤدى إلا إلى حرب تجارية من شأنها أن تكلف الوظائف الأمريكية والنمو الاقتصادى كثيراً.
وأدت التوترات التجارية المتصاعدة إلى ردود أفعال غاضبة من شركات أمريكية رفيعة المستوى بما فى ذلك «هارلى ديفيدسون» و«جنرال موتورز» وسيكون لذلك تأثيرات أوسع فى قطاع التصنيع فى البلاد.
وكشفت البيانات ارتفاع سعر الصلب فى الولايات المتحدة العام الجارى بنسبة 51% منذ أكتوبر الماضى، وأفاد المحللون أن هذه الزيادات فى الأسعار تجبر العملاء للضغط على العمليات من أجل البحث عن مدخرات.