قالت شركة المحاسبة «برايس ووترهاوس كوبرز»، إنَّ «الروبوت» يمكن أن يدمر حوالى 7 ملايين وظيفة فى المملكة المتحدة، ولكنه سيخلق وظائف تعادلها على الأقل على مدى العقدين المقبلين.
وأوضح تحليل أجرته «برايس ووترهاوس كوبرز»، أنه سيظل هناك رابحون وخاسرون من طفرة الروبوت، مضيفة أن أسوأ ضربة ستكون من نصيب قطاع التصنيع الذى يمكن أن يشهد تراجعاً بنسبة 25% من الموظفين الحاليين بحلول عام 2037؛ بسبب الذكاء الاصطناعى والتقنيات ذات الصلة.
ومن المقرر أن يكون القطاع الصحى والاجتماعى أكبر المستفيدين مع خلق 22% من فرص العمل، كلما أصبح المجتمع البريطانى أكبر سناً وأكثر ثراءً.
وقال جون هوكسورث، كبير الاقتصاديين فى شركة «برايس ووترهاوس كوبرز»، إنَّ التكنولوجيات الجديدة الرئيسية من المحركات البخارية إلى أجهزة الكمبيوتر سوف تحل محل بعض الوظائف الحالية، ولكنها ستولد، أيضاً، مكاسب إنتاجية كبيرة.
وأضاف »هوكسورث”، أنَّ هذا الأمر سيقلل من الأسعار، ويزيد من مستويات الدخل والإنفاق، ما يؤدى بدوره إلى خلق طلب على عمال إضافيين.
ويوصى التقرير بمزيد من الاستثمار فى المهارات والعلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات ويقترح أن تشجع الحكومات العمال على تحديث مهاراتهم باستمرار لتكمل ما يمكن للآلات فعله.
وقال أيوان كاميرون، محلل فى شركة «برايس ووترهاوس كوبرز»، إنَّ الناس أعربوا عن قلقهم بشكل مفهوم من تأثير الذكاء الاصطناعى على الوظائف، وعلى الشركات وعلى الحكومة أن تتعامل مع هذه المخاوف.
وأضاف أنه من المرجح أن الثورة الصناعية الرابعة ستفضل أولئك الذين يتمتعون بمهارات رقمية قوية، وكذلك قدرات مثل الإبداع والعمل الجماعى.
ووعدت حكومة المملكة المتحدة بوضع نفسها فى طليعة ثورة الذكاء والبيانات الاصطناعية، معتبرة أن الذكاء الاصطناعى هو أحد التحديات الكبرى فى المستقبل، بعد أن شهد أداء الإنتاجية البريطانية ثباتاً منذ الانهيار المالى عام 2008.