تقوم شركات الاستثمار المباشر بجمع الأموال بأسرع وتيرة، منذ أكثر من عقد من الزمان؛ حيث يندفع المدراء التنفيذيون للاستفادة من طلب المستثمرين مع تزايد المخاوف من حدوث تصحيح فى السوق.
وأظهر تحليل أجرته شركة «بيتش بوك» انخفاض متوسط الوقت الذى تستغرقه صناديق الاستثمار المباشر، بما فى ذلك تلك التى تستثمر فى البنية التحتية والعقارات لجمع الأموال إلى 12 شهراً، مقارنة بعامين تقريباً فى عام 2010، وهو أسرع معدل منذ عام 2006 على الأقل.
لكن الأرقام تظهر، أيضاً، انخفاض عدد الصناديق التى تجمع الأموال من المستثمرين فى الولايات المتحدة من 328 فى عام 2014 إلى 271 فى العام الماضى و111 بنهاية يونيو من العام الجارى.
وذكرت صحيفة «فاينانشيال تايمز»، أنَّ كبار المستثمرين المؤسسين ركزوا مخصصاتهم لمديرى الشركات الأكبر والأكثر رسوخاً، الأمر الذى يقود جزئياً إلى انخفاض الصناديق التى تتطلع لجمع الأموال.
وأوضحت الصحيفة البريطانية، أنَّ صناديق الاستثمار المباشر كانت من بين الفائزين فى حقبة انخفاض أسعار الفائدة، كما حققت صناديق التقاعد إيرادات أعلى.
وتأتى رغبة هؤلاء المستثمرين فى الاستمرار بضخ الأموال فى صناديق الاستثمار المباشر، فى الوقت الذى تقوم فيه البنوك المركزية بتشديد السياسة النقدية، وتخسر فيه أسواق الأسهم الأمريكية بعض الزخم.
وقال جيسون غلوفر، شريك فى شركة «سيمبسون ثاتشر» للمحاماة فى لندن، إنَّ سرعة جمع الأموال مرتبطة بتفوق طلب المستثمرين على صناديق الاستثمار المباشر مقابل توريد المنتجات.
وتسعى شركة «بلاكستون»، وهى واحدة من أكبر شركات الاستثمار المباشر إلى جمع 20 مليار دولار، ومن ناحية أخرى من المقرر أن تجمع مجموعة «سى فى سى» حوالى 10 مليارات دولار عبر عدة صناديق فى أوروبا وآسيا العام الجارى.
يأتى ذلك فى الوقت الذى تسعى فيه كل من «رايفال بيرميرا»، و«ادفينت»، و«أباكس» إلى جمع الأموال الرئيسية أيضاً.
وأوضح أحد صناديق الاستثمار المباشر أن الصناديق تسارع فى جمع الأموال؛ حيث يخشى الناس الخسارة.
ومع ذلك فعندما تحصل صناعة الاستثمار المباشر بالفعل على ما يقدر بحوالى 3 تريليونات دولار نقداً للاستثمار، فسوف يكون هناك قلق من أن صناديق الاستحواذ قد تقوم بدفع مبالغ زائدة مقابل الأصول، وبالتالى ستؤدى إلى تآكل الإيرادات المحتملة لمستثمريها.