ارتفعت أسعار فول الصويا البرازيلية إلى أعلى مستوياتها فى أربع سنوات تقريبًا مقارنة بالولايات المتحدة حيث أدت الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين إلى تدافع التجار الصينيين للحصول على مصادر بديلة.
وكشفت بيانات صحيفة «فاينانشيال تايمز» انه تم بيع فول الصويا فى ميناء باراناغوا، البرازيلى بسعر 396.60 دولار للطن بزيادة قدرها 66.10 دولار مقارنة بالذى تم بيعه على ساحل خليج المكسيك الجنوبى فى الولايات المتحدة.
وأوضحت الصحيفة البريطانية ان هذا السعر يعد الأعلى منذ سبتمبر 2014 ويأتى فى الوقت الذى يقوم فيه المشترون الصينيون بإلغاء طلبياتهم من الولايات المتحدة بعد زيادة الرسوم الجمركية التى بلغت 25% من قبل بكين على واردات فول الصويا الأمريكية.
وقال ستيفان فوغل، رئيس أبحاث أسواق السلع الزراعية فى «رابوبنك» إن الإيرادات قفزت بمجرد أن بدأ الصينيون فى شراء الحبوب البرازيلية.
وكشفت بيانات وزارة الزراعة الأمريكية، أنه تم إلغاء أكثر من 830 ألف طن من صادرات فول الصويا إلى الصين منذ أبريل الماضى أى ما يعادل حوالى 14 سفينة.
وتظهر أرقام وزارة الزراعة الأمريكية، أيضًا ارتفاعًا حادًا فى إلغاء الشحنات إلى وجهات غير معروفة والتى يتم توجيه معظمها إلى الصين.
وقال آندى ألان، المحلل فى شركة «اجريسينس» إنه بالنظر إلى بيانات وزارة الزراعة الأمريكية، والتحدث مع التجار فإنه تم إلغاء أكثر من مليونى طن مرتبطة بالصين فى نهاية المطاف وهو ما يعادل نحو 30 سفينة.
وتظهر أحدث أرقام صادرات البرازيل من البذور الزيتية إلى الصين أنه فى مارس وأبريل باعت أمريكا اللاتينية 32.5 مليون طن بزيادة 1.7 مليون طن أو 6% من 30.8 مليون العام الماضي.
وأشارت الصحيفة البريطانية أن الصين بمثابة أكبر مستورد لفول الصويا فى العالم ودفعت تحركها الانتقامى من الحمائية الامريكية الأسعار فى الولايات المتحدة نحو الهبوط.
وانخفضت عقود فول الصويا المستقبلية فى شيكاغو إلى أدنى مستوى خلال تسع سنوات عند 8.10 دولار للبوشل فى وقت سابق من الأسبوع الماضي.
وخفضت وزارة الزراعة الأميركية، فى تقديرات العرض والطلب الشهرية التى نشرت الأسبوع الماضى توقعاتها لواردات فول الصويا الصينية من 103 ملايين إلى 95 مليون طن فى السنة التسويقية المقبلة.