قالت وكالة أنباء «بلومبرج» إن الحمائية بدأت تؤثر على اقتصاد منطقة اليورو حيث تباطأ النمو فى المنطقة الشهر الجارى على خلفية ضعف الطلبيات الجديدة وتدهور الثقة.
وأوضحت الوكالة الأمريكية أن هذا التباطؤ يثير القلق بعد أن أفادت الشركات بارتفاع أسعار المواد الخام والتأخير فى التسليم ونقص الطلبيات مما يشير إلى أن التعريفات الجمركية بدأت بالفعل فى تعطيل سلاسل التوريد العالمية.
وانخفض مؤشر مديرى المشتريات للتصنيع والخدمات إلى 54.3 نقطة مقارنة بـ 54.9 نقطة فى يونيو.
وقال كريس ويليامسون، كبير الاقتصاديين فى شركة «آى إتش إس ماركيت» إنه بالنظر إلى تضاؤل نمو الأعمال الجديدة والانخفاض فى حجم التفاؤل فقد تدهورت التوقعات أيضًا لا سيما فى مجال التصنيع حيث شهدت الاستطلاعات انحسار المخاوف بشأن الحروب التجارية بشكل ملحوظ.
وأضاف ويليامسون، أن المسألة الكبيرة التى ستمضى قدماً ستكون فى مدى قدرة الطلب المحلى على البقاء بما يكفى من المرونة لتخفيف اقتصاد منطقة اليورو.
وأوضحت الوكالة أنه بعد أن هدد الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، بفرض تعريفات جمركية على السيارات الأوروبية يخطط رئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر، للسفر إلى واشنطن الأسبوع الجارى فى محاولة لتهدئة التوترات.
وفى الماضى تعهد الاتحاد الأوروبى بالرد على أى رسوم استيراد فيما أعلنت الصين أيضا إنها سترد بالمثل على العقوبات الأمريكية.
وفى الوقت الحالى يمكن لمنطقة اليورو الاعتماد على انخفاض معدلات البطالة فى وقت لا يزال فيه الإنفاق الاستهلاكى القوى يدعم توسعها مع تسجيل بعض البلدان نقص فى العمالة وارتفاع الأجور.
وسوف يقوم صانعو السياسة فى البنك المركزى الأوروبي، الذين سيجتمعون يوم الخميس المقبل بتحليل البيانات بشكل كامل ومناقشة كافة المخاطر على الاقتصاد.