ارتفعت أسعار البترول بالقرب من 69 دولاراً للبرميل بعد أن أظهرت بيانات الصناعة الأمريكية انخفاضاً فى مخزونات البترول الخام ونما تفاؤل المستثمرين بعد أن كشفت الصين عن إجراءات تحفيزية من شأنها دعم الطلب على السلع.
وكشفت بيانات وكالة أنباء «بلومبرج» ارتفاع العقود الآجلة فى نيويورك بما يصل إلى 0.5% بعد تقدمها بنسبة 0.9% أمس الثلاثاء.
وقال التقرير إن مخزونات الولايات المتحدة بداية من البترول الخام إلى البنزين انخفضت الأسبوع الماضى جنباً إلى جنب مع تراجع الإمدادات فى مركز التخزين الرئيسى فى أوكلاهوما.
يأتى ذلك فى الوقت الذى أعلنت فيه الصين حزمة من سياسات تحفيز النمو المحلى فى مواجهة الخلافات التجارية المتزايدة مع الولايات المتحدة.
وأوضحت الوكالة الأمريكية أن البترول يكافح لاستعادة مستوياته المرتفعة فى يونيو الماضى وسط تهديدات تجارية متزايدة بين الولايات المتحدة والصين أكبر مستورد للبترول فى العالم.
ويسعى المستثمرون أيضا لدراسة أثر العقوبات الأمريكية المتجددة على إيران حيث أنها ستؤدى إلى خفض الإمدادات العالمية فى وقت تعهدت فيه منظمة البلدان المصدرة للبترول «أوبك» بزيادة الإنتاج.
وقال مايكل مكارثى، كبير المحللين الاستراتيجيين فى الأسواق فى «سى إم سى ماركتس فى سيدنى»، إن تراجع الإنتاج الأمريكى بحوالى 4 ملايين برميل يمكن أن يعزز المكاسب فى سوق البترول.
وأضاف أن زيادة الإنفاق على البنية التحتية فى الصين يغير مستوى الطلب على عدد من السلع الصناعية ومن بينها البترول.
وارتفع خام غرب تكساس الوسيط تسليم سبتمبر بقدر 37 سنتاً إلى 68.89 دولار للبرميل فى بورصة نيويورك التجارية وتم تداوله بسعر 68.78 دولار فى الساعة 7:33 صباحاً فى لندن.
وأضاف خام برنت لشهر سبتمبر 57 سنتًا ليصل إلى 74.01 دولار فى بورصة أوروبا وتم تداول البترول الخام القياسى العالمى بزيادة قدرها 5.23 دولار أميركى مقارنة بخام غرب تكساس الوسيط.
وفى الصين تعيد الأسواق المالية اكتشاف شهية المخاطرة التى لم تشهدها فى الأشهر الماضية مستفيدة من أكبر دفعة حكومية حتى الآن لتنشيط الاقتصاد المتباطئ العام الجارى.
وذكرت الوكالة أن خطط الحكومة الصينية لزيادة الإنفاق المالى والتدابير التنظيمية أكثر ليونة تعمل على تخفيف المخاوف من توترات التجارة بين أكبر اقتصادين فى العالم.
وفى الوقت الذى نما فيه أكبر اقتصاد فى آسيا بأبطأ وتيرة منذ عام 2016 فى الربع الثانى تنبأ الاقتصاديون بأن توسعها الاقتصادى سيحافظ على مسار النمو المتوقع العام الجارى عند 6.6% على الرغم من تصاعد الحرب التجارية مع الولايات المتحدة.