رفعت شركة «توتال» الفرنسية هدف إنتاجها للمرة الثانية العام الجارى وسط ارتفاع الأسعار البترول الذى أدى إلى زيادة الأرباح.
وذكرت وكالة أنباء «بلومبرج» أنه فى الوقت الذى تقلص فيه العقوبات الأمريكية على إيران استثمارات الغاز لعملاق الطاقة الفرنسى، فإنَّ هذه الخطوة، أيضاً، عززت أسعار البترول فى الوقت الذى جنت فيه شركة «توتال» فوائد المشاريع الناشئة من أستراليا إلى أفريقيا ومنطقة القطب الشمالى، بالإضافة إلى سلسلة من عمليات الاستحواذ.
وكشفت البيانات ارتفاع أرباح الشركة الفرنسية بنسبة 44% فى الربع الثانى؛ حيث قفز الخام إلى أعلى مستوى له منذ ثلاث سنوات.
وأعلنت الشركة، أنها فى وضع جيد للاستفادة من الزيادة فى أسعار البترول، وأنها مستمرة فى تنفيذ برامج تحسين الكفاءة التشغيلية.
وضخت «توتال» ما يعادل 2.717 مليون برميل يومياً من البترول والغاز فى الربع الثانى، محققة رقماً قياسياً للربع الثانى على التوالى، وعززت هدف النمو إلى أكثر من 7% العام الجارى ارتفاعاً من التوقعات البالغة 6% فى أبريل الماضى.
وأوضحت الوكالة الأمريكية، أنه بعد خفض مليارات الدولارات من التكاليف من أجل البقاء على قيد الحياة عادت الشركة الفرنسية إلى طريق النمو من جديد.
وأضافت الوكالة، أن الشركة ستقوم باستغلال أسعار البترول المرتفعة لمكافأة المساهمين، فى حين لا تزال الشركات تسعى إلى الحد من تكلفة المشاريع الجديدة وسط مخاوف من أن التوترات التجارية العالمية والزيادة فى إنتاج منظمة «أوبك» قد تضعف الأسعار مرة أخرى.
وأعلنت الشركة، أن صافى الدخل المعدل ارتفع إلى 3.55 مليار دولار فى الربع الثانى، مقارنة بقيمة 2.47 مليار دولار قبل عام.
يأتى ذلك فى الوقت الذى زاد فيه إجمالى الدخل التشغيلى للشركة من عمليات التنقيب والإنتاج إلى نحو الضعف فى الربع الثانى ليصل إلى 2.69 مليار يورو.
واستفادت «توتال» من سلسلة الصفقات التى أبرمتها، مؤخراً، بما فى ذلك شراء حصة بقيمة 1.95 مليار دولار من شركة «بتروبراس» البرازيلية فى يناير الماضى إلى جانب استحواذها على شركة «ميرسك بترول» بقيمة 7.45 مليار دولار فى مارس الماضى وشراء أصول شركة «ماراثون أويل» فى ليبيا بقيمة 450 مليون دولار.