تراجعت ثقة الشركات الألمانية للشهر الثانى على التوالى يوليو الجارى مع تزايد القلق من الصادرات وسط تصاعد التوترات التجارية بين أوروبا والولايات المتحدة.
وكشفت بيانات وكالة أنباء «بلومبرج» انخفاض مؤشر معهد «إيفو» المراقب لمناخ قطاع الأعمال إلى 101.7 نقطة الشهر الجارى مقارنة ب 101.8 نقطة فى يونيو وهى الأدنى منذ مارس 2017.
وأوضحت الوكالة الأمريكية أن هذا التقرير جاء قبل ساعات من قيام الاتحاد الأوروبى بمحاولة أخيرة لإقناع الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، بأن فرض التعريفات الجمركية على السيارات سيضر بالاقتصاديات حول العالم.
ومن المقرر أن يلتقى جان كلود يونكر، رئيس المفوضية الأوروبية مع ترامب، فى واشنطن اليوم الأربعاء بعد أن حذر روؤساء مالية مجموعة العشرين فى مطلع الأسبوع الجارى من أن التوترات التجارية تهدد النمو العالمى.
ويتعرض اقتصاد ألمانيا بصفة خاصة للتهديد بسبب حجم صناعة السيارات وقد أدى فرض الولايات المتحدة رسوم مسبقة على الصلب والألومنيوم إلى اتخاذ تدابير مضادة من جانب أوروبا والصين.
وأعلنت العديد من شركات صناعة السيارات الألمانية فى وقت سابق من الشهر الجارى أنها تراقب النقاشات حول تعريفات السيارات عن كثب.
ومن المرجح أن تظهر التوترات التجارية بشكل كبير فى اجتماع السياسة النقدية للبنك المركزى الأوروبى، يوم الخميس المقبل حيث أعلن صانعو السياسة عن عزمهم إنهاء مشتريات الأصول الصافية العام الجارى لكنهم يقولون إن هذا التحرك يعتمد على البيانات الاقتصادية الواردة.
وقال رئيس البنك المركزى الأوروبى ماريو دراجى، إن اقتصاد منطقة اليورو قوى بما يكفى للتصدى للانسحاب تدريجياً من برنامج الحوافز النقدية.
وفى ألمانيا يتنبأ البنك المركزى الألمانى، بأن النمو قد اكتسب زخماً فى الربع الثانى حيث كان التصنيع والاستهلاك الخاص يشكلان المحركين الرئيسيين للارتفاع مع تزايد المخاطر المحيطة بتوقعات التجارة.
وقال أوليفير راكاو، كبير الاقتصاديين الألمان فى جامعة «أكسفورد» إن تحسن بيانات الخدمات والبناء يوحى بأن الاقتصاد المحلى لم يستسلم بعد للتهديدات الخارجية حيث أن سوق العمالة المزدهر يحمى الاقتصاد.