خسرت شعبية الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون، بعد فوز الفريق الوطنى ببطولة كأس العالم المزيد من بريقها بعد ان أظهرت بيانات النمو الاقتصادى فشل الانتعاش.
وفى الوقت الذى لعب فيه الطقس السيئ والاضطرابات دورًا كبيرًا فى الأداء الضعيف فى النصف الأول من العام الجارى فإن هذا يعنى نهاية شهر العسل الاقتصادى للرئيس ماكرون، فى وقت يكافح فيه للحفاظ على الإصلاحات فى المسار الصحيح.
وبالنسبة للربع الثانى فقد توسع الناتج المحلى الإجمالى بنسبة 0.2% فقط وانخفض من معدل قدره 0.7% فى عام 2017 مقارنة بتوقعات المحللين البالغة 0.3%.
وانخفض إنفاق المستهلكين المحرك الرئيسى للنمو فى فرنسا فى الربع الثانى للمرة الأولى منذ ما يقرب من عامين.
وفى يونيو الماضى أظهرت بيانات منفصلة أن الأسر زاد إنفاقها بنسبة 0.1% فقط أى أقل بكثير من التوقعات البالغة 0.6%.
وذكرت وكالة أنباء «بلومبرج» أن هذه الأرقام تعد ضربة للرئيس ماكرون، الذى تمتع لفترة وجيزة بعامل جيد بعد فوز الفريق الوطنى لكرة القدم ببطولة كأس العالم قبل أسبوعين.
وأوضحت الوكالة الامريكية أن وزير المالية برونو لو ماير، لا يزال ينتظر موعدا من البرلمان لتقديم مشروع قانون واسع النطاق يهدف إلى إزالة الحواجز التى تحول دون نمو الشركات الصغيرة.
وكانت البداية للاقتصاد سيئة بسبب سوء الأحوال الجوية والعواصف الثلجية مما أثر على الإنتاج فى جميع أنحاء أوروبا.
وفى الوقت الذى فقد فيه النمو زخمه فى العديد من الاقتصادات العام الجارى تفاقم التباطؤ فى فرنسا عندما قام عمال السكك الحديدية بالاحتجاج على خطط ماكرون الإصلاحية.
ويتوقع الاقتصاديون أن تستعيد فرنسا بعض الزخم فى النصف الثانى من العام الجارى من خلال تسجيل نمو تبلغ نسبته 0.6%.
وتتوقع المفوضية الأوروبية، توسعًا بنسبة 1.7% فى العام الجارى وهو معدل أبطأ من وتيرة التوسع عام 2017 لكنه أعلى بكثير من متوسط السنوات الخمس الماضية.
ولا تزال التوترات التجارية تشكل خطرًا كبيرًا رغم ظهور علامات الارتياح عندما فاز الاتحاد الأوروبى بوقف إطلاق النار فى معركة التعريفة الجمركية الأمريكية.
وحذر فرانسوا فيليروى دى غالاو، محافظ البنك المركزى الفرنسى فى الأسبوع الماضى من أن التهديد بزيادة الحمائية قد يؤثر على الاستثمار فى الأعمال والأسواق المالية.