استعرض طارق شوقي وزير التربية والتعليم والتعليم الفني آليات تطوير منظومة التعليم ، قائلا : “إن الأطفال هم ثروة مصر الحقيقية ونسعى لمواجهة كثافة الفصول”.
وأضاف شوقي – خلال الجلسة الثانية من المؤتمر الوطني السادس للشباب التي حملت عنوان (استراتيجية تطوير التعليم) بحضور الرئيس عبدالفتاح السيسي – : “إن المسافة بيننا وبين العالم الخارجي في ازدياد ؛ نتيجة تطور المناهج التعليمية”.
وتابع : “إن 22 مليون طالب يتحركون يوميا من وإلى المدارس وهي أعداد كبيرة للغاية”..مشيرا في الوقت ذاته إلى أن منظومة التربية والتعليم تحتوي على مليون و300 ألف معلم.
واستشهد بالتقدم الحاصل في التعليم بسنغافورة ، موضحا أن لديها 720 ألف طالب فقط وبها 32 ألف معلم كما أن فنلندا المتقدمة بها مليون طالب و67 ألف معلم ، قائلا:”علينا المقارنة بين الأرقام وحجم التكلفة بهذه الدول”.
وأوضح شوقي أن التلاميذ والمعلمين والإداريين والعمال منظومة ضخمة تشكل 40% من الجهاز الإداري للدولة في وزارة التربية والتعليم.
وعن أنواع المدارس .. قال وزيرالتربية والتعليم والتعليم الفني الدكتور طارق شوقي :”إن السواد الأعظم من المدارس المصرية هي الحكومية المجانية وتمثل 68% من مجموع المدارس في مصر ، والمدارس الخاصة وخاصة اللغات 12% ، والمدارس التجريبية ” لغات ” 1% ، والمدارس الدولية أقل من 1% “.
وأضاف شوقي : “نحن نستهدف تطوير التعليم في كافة المدارس الحكومية ، وسيكون التركيز على الذين يحصلون على جودة تعليم قليلة جدا وغير مناسبة”..مشيرا إلى أن المشاكل كثيرة جدا سواء في الكثافة أو البنية التحتية أو أحوال المعلمين.
وتابع وزير التربية والتعليم : “إن الأهم من ذلك كله هو ضعف الوضع في الهوية المصرية والانتماء عند الأجيال الجديدة” ..قائلا : “إن الهدف الأصلي من المنظمة الجديدة أن يكون لدينا تعليم حقيقي ومهارة حقيقية لأننا جميعا مسئولون عما أصاب أولادنا سواء على مستوى الأسرة والدولة والقرارات التي اتخذت في حقهم”.
وأشار شوقي إلى أن مصر حصلت عام 2013 على المركز الأخير في التصنيف العالمي لجودة التعليم .. موضحا أن مصر حصلت في عام 2018 على المركز 133 من 137 في جودة التعليم الأساسي.
وقال : “إنه عام تلو الآخر نخسر حوالي 700 ألف طالب يدخل الجامعات دون مستوى تعليمي جيد”.. مضيفا : “إن الثقافة العامة للتعليم الحالي تبحث عن الدرجة والمجموع فقط ، حيث إن هذا هو الدافع الأساسي لأولياء الأمور للضغط على أبنائهم الطلبة”.
وتساءل شوقي : ماذا نريد من التعليم في مصر ؟ شهادة بدون تعلم أم مهارات حقيقية أم الاثنين ؟.. موضحا أن هناك دولا نجحت في أخذ الاثنين معا ومن الممكن لمصر أن تتقدم بأجيالها وتحقيق هذا الهدف.
وأضاف : “إن وزارة التربية والتعليم تحتاج إلى الأسرة أن تعمل معها وأن تكمل ما تبنيه المدرسة ، ولابد للإعلام أن يصدر نماذج وقدوة ورموزا غير التي ترى اليوم ، فهي مسئولية مشتركة للجميع”.
وأوضح أنه سيتم بناء نظام تعليمي جديد بمصر مثل “سنغافورة وكوريا وأندونيسيا ” ، وهذا الذي سيبدأ العام الحالي في شهر سبتمبر القادم للأطفال المصريين .. لافتا إلى أنه سيتم أيضا تحسين المنتج التعليمي للطلبة في النظام القديم.
واستعرض شوقي أفكار النظام التعليمي الحديث .. قائلا ” نحن نتحدث عن أمرين بناء المستقبل وتحسين الحاضر ، فتحسين الحاضر ينحصر في مجموعة السنوات تبدأ من الصف الثاني الابتدائي وحتى الثانوية العامة حيث سيتم تغيير نظام التقييم في الثانوية”..قائلا : “سنبدأ اعتبارا من العام الدراسي المقبل 2018 / 2019 بثلاث سنوات(مرحلتا رياض الأطفال وأولى ابتدائي) والعام التالي (الصف الثاني الابتدائي حتى الثانوية العامة) .
المصدر : أ.ش.أ