انخفاض المستحقات المتراكمة للشركات الأجنبية إلى 1.2 مليار دولار بنهاية يونيو 2018
إبرام الاتفاق النهائى مع «قبرص» على مد خط أنابيب من «أفروديت» قريباً
قال المهندس طارق الملا وزير البترول، إن الدراسات وتقييم التراكيب الجيولوجية التى أجرتها شركة إديسون للطاقة الإيطالية من خلال منطقتى (شمال ثقة البحرية – شمال شرق حابى البحرية) فى البحر المتوسط كشفت عن وجود تراكيب جيولوجية كبيرة احتمالاتها جيدة، وسوف يبدأ برنامج حفر هذه الآبار خلال النصف الثانى من 2019.
وأضاف الوزير فى حوار مع «البورصة»، «أن شركة إديسون الإيطالية تعمل حالياً فى البحر المتوسط ووجدت مؤشرات جيدة، وستنفذ برنامج الحفر فى منطقتى شمال ثقة وشمال شرق حابى، بعد انتهاء تنفيذ معالجة البيانات السيزمية فى هاتين المنطقتين بالمياه العميقة بالبحر المتوسط».
وذكر الوزير، أن مستحقات الشركاء الأجانب المتأخرة انخفضت إلى رقم غير مسبوق وهو 1.2 مليار دولار بنهاية يونيو 2018، بعد أن بلغت أقصاها 6.3 مليار دولار فى 2012.
وكان أقل مستوى وصلت إليه هذه المستحقات 1.35 مليار دولار فى 30 يونيو 2010، وتوقع الانتهاء من سداد المستحقات بالكامل فى نهاية عام 2019.
وتعمل وزارة البترول على تخفيض مديونية الشريك الأجنبى بالتوازى مع سداد المستحقات الدورية عن شراء حصة الشركات الأجنبية من الإنتاج لتلبية احتياجات السوق المحلى، ما يحفز الشركات العاملة فى مصر على زيادة استثماراتها.
وقال الوزير، إن الفترة المقبلة ستشهد اتفاقاً نهائياً بين حكومتى مصر وقبرص البلدين لبدء تنفيذ مشروع نقل الغاز القبرصى لمصر من خلال إقامة خط أنابيب لنقل الغاز من حقول قبرص إلى مصر، بما يحقق المنفعة المشتركة للبلدين عبر الاستفادة من البنية الأساسية التى تمتلكها مصر من موانئ ومصانع الإسالة فى إدكو ودمياط.
وقال المهندس طارق الملا، وزير البترول والثروة المعدنية، إن تكلفة مد خط أنابيب مخصص لنقل الغاز الطبيعى من قبرص إلى مصر ستتراوح بين 800 مليون ومليار دولار.
وأوضح أن وزارة البترول تسعى إلى الانتهاء من مد خط الغاز البحرى الناقل للغاز القبرصى للقاهرة خلال الفترة المقبلة، لنقل الغاز الطبيعى من حقل أفروديت القبرصى إلى مصر عبر خط أنابيب بحرى، واستقباله فى الشبكة القومية المصرية للغاز الطبيعى أو إعادة التصدير من خلال تسهيلات مصانع الإسالة القائمة بمصر.
وأضاف وزير البترول تمتلك القاهرة بنية تحتية ضخمة جداً للاستفادة من الغاز الطبيعى يأتى على رأسها محطتا إسالة الغاز فى دمياط وإدكو، بالإضافة إلى الشبكة القومية للغازات الطبيعية التى يمكنها استيعاب الإنتاج القادم من المياه الاقتصادية القبرصية.
ويستهدف المشروع نقل الغاز من حقل أفروديت القبرصى الذى تقدر احتياطياته بما بين 3.6 تريليون و6 تريليونات قدم مكعبة، لمصانع الإسالة المصرية تصدير جزء كبير من الإنتاج للأسواق العالمية، وكانت مصر أعلنت فى فبراير الماضى توقيع اتفاق مبدئى مع قبرص لمد خط الأنابيب.