«اتحاد عثمان» و«جودلدى» و«وادى دجلة» و«المقاصة» الأبرز.. و«الأسيوطى» آخر الاستثمارات
لم تكن تجربة شراء نادى العاملين بشركة «الأسيوطى» وتحويله إلى «بيراميدز» هى الأولى فى بطولة الدورى الممتاز، فقد سبقتها عدة تجارب لكنها لم تنل نفس الصخب الذى صاحب شراء الأسيوطى المتواجد بالدورى المصرى الممتاز لكرة القدم.
البداية كانت فى موسم 1994 – 1995 عندما ظهر نادى العاملين بشركة اتحاد عثمان، وهبط فى الموسم التالى، وعاد مجدداً فى الموسم الذى يليه، وفى موسم 1997-1998، تحول اسمه إلى نادى شركة «مزارع دينا» التى تقع على طريق مصر- الإسكندرية الصحراوى، ولم يستمر الفريق طويلاً حيث هبط موسم 2000-2001 ولم يعد بعدها إلى الدورى الممتاز.
وكانت التجربة الثانية، مع بداية الألفية وتحديداً فى عام 200-2001 بعدما قامت مجموعة الشركة العالمية للأجهزة المنزلية التى يمتلكها أحمد بهجت بشراء نادى العاملين بشركة المعادن الذى تأسس عام 1994، وصعد للدورى الممتاز موسم 1998-1999، وأطلق على النادى بعد شرائه اسم «جولدى» نسبة إلى ماركة التليفزيون الذى كانت تنتجه الشركة، وعلى نفس طريقة »مزارع دينا« لم يستمر «جولدى» فى الأضواء كثيراً وهبط موسم 2002-2003، والنادى مازال موجوداً حتى الآن وينافس فى القسم الثالث.
وفى عام 2008 حاول نادى وادى دجلة وهو فى القسم الثانى القيام بتجربة مماثلة بعدما قام برعاية نادى «إبشواى الفيوم» الذى يلعب فى القسم الأول، لكن محاولاته فى تغيير اسم النادى إلى «وادى دجلة إبشواى» باءت بالفشل لكونه ناديا حكوميا، وهو ما جعل اتحاد الكرة والجهة الإدارية يرفضان طلب تغيير اسم النادى لعدم قانونية الطلب.
ومن التجارب المختلفة كان ما فعله نادى العاملين بمصر المقاصة، الذى اشترى نادى العاملين بشركة الفراعين المملوكة لعائلة هويدى الذى بدأ نشاطه فى منافسات الكرة المصرية بدورى الدرجة الرابعة عام 1999، وفى عام 2008 تحول إلى نادى مصر المقاصة، نسبة إلى اسم شركة «مصر للمقاصة والقيد والإيداع المركزى»، التى اشترت النادى للعاملين بها.
ونجح الفريق فى الصعود للدورى الممتاز عام 2010، وحقق نتائج رائعة وضعته بين كبار الأندية فى بطولة الدورى الممتاز، واستطاع الموسم قبل الماضى فى الحصول على مركز الوصيف ببطولة الدورى العام خلف النادى الأهلى حامل اللقب.
أما تجربة نجوم المستقبل الذى تأهل للدورى الممتاز هذا الموسم، لها خصوصيتها فى ظل التطور الذى حدث لها، فكانت البداية كناد شريك لشركة «بيبسى» ينظم دورات للناشئين على مستوى الجمهورية، نجح فى اكتشاف العديد من المواهب، فى مقدمتهم النجم محمد صلاح.
وقال مهاب الطويلة مسؤول التسويق والاستثمار بنادى نجوم المستقبل لـ«البورصة»: «منذ 15 عاما، قرر محمد الطويلة تنفيذ فكرة دورى المدارس وكان معنا شريك كبير هو بيبسى وكان الهدف ينقسم إلى جزءين، هو خدمة مجتمعية وناد محترف، وكانت الفكرة ناجحة تماماً وتم تعميمها فى الشرق الأوسط، ونجحنا فى اكتشاف مواهب عديدة قدمناها للأندية المصرية».
أضاف: «فى عام 2007 قررنا أن يكون لنا كيان مستقل فقمنا بتكوين فريق 18 عاما، وشاركنا فيه بدورى الدرجة الرابعة، ونجحت التجربة حتى وصلنا للدرجة الأولى».
ومؤخراً لمع بشدة اسم فريق الأسيوطى المملوك للعاملين بشركة «الأسيوطى سبورت» الذى فرض نفسه بقوة بين أندية الدورى هذا الموسم، وهو مملوك لشركة «الأسيوطى سبورت» التى يديرها رجل الأعمال محمود الأسيوطى الذى يمتلك شركة لتوظيف العمالة فى النمسا، الذى قام بتأسيس منتجع الأسيوطى عام 2008، على طريق القاهرة- أسيوط الصحراوى الغربى على مساحة تبلغ 50 فدانا، ويوجد فيها عدة ملاعب لكرة القدم وفندق ومطاعم وكل مستلزمات معسكرات أندية كرة القدم.
وعمل الأسيوطى على اكتشاف المواهب الشابة فى الدرجات الأدنى، واستطاع التأهل بهم للدورى الممتاز فى موسم 2014-2015 لكنه لم يستمر إلا لموسم واحد، ليعود بشكل أقوى حتى على مستوى الاستثمار فى سوق اللاعبين، فنجح فى بيع لاعبه محمد عنتر للزمالك مقابل 15 مليونا.
وكانت المفاجأة بعدما تلقى محمود الأسيوطى اتصالات من راكان الحارثى رئيس شركة «صلة» السعودية لشراء الشركة، وتوصل معه لاتفاق يقضى بشراء الشركة مقابل 5 ملايين دولار، بدون المنتجع الذى سيتم استئجار منشآته مقابل 500 ألف دولار، مع تغيير اسم النادى إلى «بيراميدز».