كامل أبوعلى بدأها بـ«نيوشاتل» وأنهاها ناصف ساويرس بشراء «أستون فيلا»
شهدت السنوات الماضية شراء عدد من رجال الأعمال المصريين لأندية كرة قدم أوروبية بغرض الاستثمار الرياضى ما وفر فرصة لاحتراف عدد من اللاعبين المصريين.
وكان رجل الأعمال كامل أبوعلى من أوائل المصريين الذين اقتحموا عالم الاستثمار مع الأندية الأوروبية من بوابة نادى نيوشاتيل السويسرى الذى عمل متطوعاً فيه عام 1981 بلجنة تنمية الموارد، واستمرت علاقته بالنادى حتى اشترى حصة فيه وصار نائباً لرئيسه والمسؤول عن الفريق الأول لكرة القدم فيه.
وفتح «أبوعلى» الباب أمام اللاعبين المصريين للاحتراف فى صفوف النادى السويسرى، فضم طارق سليمان من النادى المصرى عام 1989، وهانى رمزى من الأهلى فى عام 1990، وحسام وإبراهيم حسن عام 1991 من باوك اليونانى.
وعلى نفس نهج «أبوعلى» قام رجل الأعمال الراحل سيد متولى بشراء نادى «تيرانا» فى ألبانيا عام 1998، ونجح فى تحقيق بطولة الدورى الألبانى معه ولعب ببطولة دورى أبطال أوروبا، وبعد عودته لرئاسة النادى المصرى، حرص على منح الفرصة لأكثر من لاعب للاحتراف مثل أيمن مشالى ومحمد الشافعى ووليد السيد.
وفى عام 1997، قرر الملياردير المصرى الشهير محمد الفايد مؤسس سلسلة محلات «هارودز» اقتحام عالم الاستثمار فى الأندية الرياضية، ودفع 30 مليون جنيه لشراء نادى فولهام الإنجليزى، وضخ أموالاً، وحقق «فولهام» مع الفايد أفضل الإنجازات على مدار تاريخ النادى اللندنى العريق، ومن بينها التأهل إلى الدورى الأوروبى بعد احتلال المركز السابع فى جدول ترتيب أندية الدورى الإنجليزى الممتاز، وخسارة لقب الدورى الأوروبى على يد أتلتيكو مدريد فى المباراة النهائية عام 2009.
وبالرغم مما قدمه الفايد للنادى، إلا إن سهام الانتقادات لم ترحمه، وكان أشهر المواقف باللجوء لوسيلة لترشيد النفقات، فقام بشراء «12 دجاجة بياضه» لتوفير تكاليف البيض الذى يتناوله اللاعبون، وخصص مكان فى ملعب التدريب «موتسبر بارك» من أجل تربية هذا الدجاج الذى سيوفر 5 آلاف جنيه استرلينى ينفقها النادى سنوياً حيث يستهلك اللاعبين 90 بيضة أسبوعياً، ورد على الانتقادات بجملة «اذهبوا للجحيم»، الأمر الذى تسبب فى توتر العلاقة مع الجماهير.
ومع تقدم الفايد فى العمر قرر فى يوليو 2013، بيع النادى لرجل الأعمال الأمريكى الباكستانى شاهد خان فى صفقة بلغت قيمتها 150 مليون جنيه استرلينى.
وفى عام 2007، اشترت شركة وادى دجلة للاستثمار برئاسة ماجد سامى، نادى لييرس البلجيكى بعد إشهار إفلاسه ونجح فى إعادة النادى لبطولة الدورى الممتاز البلجيكى، وضم له العديد من اللاعبين المصريين مثل أحمد سمير ومحمد عبد الواحد وأحمد ابومسلم ومحمد الجباس وكريم حافظ وعمل هانى رمزى كمديراً فنيا له.
ولم تسر الأمور مع سامى بالشكل الذى كان يخطط له، إذ واجه أزمات عنيفة فى بلجيكا، وعداء كبير من الجماهير التى وصل الحال بها انها وضعت «جمل» على شعار النادى فى اشارة منها إلى إن سامى ينتمى لبلد عربى، وهو الأمر الذى جعل رئيس وادى دجلة يحول وجهته نحو اليونان ليشترى نادى «ايرجوتليس» فى نهاية يوليو 2017، ثم أعلن فى أبريل الماضى بيع نادى لييرس بعد 11 عاما تحت قيادة ماجد سامى ولم يتم بعد الكشف عن تفاصيل الصفقة.
ومن رجل الأعمال المصريين الذين استثمروا أموالهم فى أوروبا، يبرز اسم عاصم علام مؤسس مجموعة «علام مارين» الذى اشترى نادى هال سيتى فى أكتوبر عام 2010، مقابل جنيه إسترلينى واحد من روسيل بارتليت الذى كان يمتلك النادى، وقام بسداد ديون النادى وضم الثنائى المصرى محمد ناجى «جدو» وأحمد فتحى من الأهلى، إلى جانب أحمد المحمدي، وعاد الفريق للدورى الممتاز الانجليزى.
واصطدم علام بجماهير «هال سيتى» بسبب رغبته فى تغيير اسم النادى إلى «هال تايجرز»، ورحيل المدرب ستيف بروس، وهو ما جعل الجماهير تنظم حملات تطالبه فيها بالرحيل، حتى قرر فى أكتوبر 2016 بيع النادى لمستثمرين صينين مقابل 130 مليون جنيه إسترلينى.
ولعائلة ساويرس نصيبها من الاستثمار فى الأندية الأوروبية، فكانت البداية من خلال سميح ساويرس مالك نادى الجونة الذى اشترى حصة فى نادى لوزيرين السويسرى بلغت 12% من النادى، وكان له دور فى خوض محمود عبد المنعم «كهربا» لتجربة احترافية فى النادى معاراً من نادى إنبى فى عام 2014.
وأخيرا، قام ناصف ساويرس بشراء 55% من قيمة نادى أستون فيلا فى 20 يوليو، بعد تحالف مع رجل الأعمال الأمريكى ويسلى ادينس، خالص من أى مديونية من مالك النادى الصينى تونى شيا الذى سيستمر فى منصبه بمجلس إدارة النادى.