أظهر مسح شهرى أجرته المفوضية اﻷوروبية تراجع مؤشر الثقة الاقتصادية لمنطقة اليورو إلى112.1 نقطة فى يوليو الجارى، بعد أن كان 112.3 نقطة فى يونيو الماضى، نظرا لانخفاض معدلات التفاؤل فى قطاعى الصناعة والتجزئة، على الرغم من تحسن المعنويات فى قطاع الخدمات.
وأظهر المسح أن الاتجاه الهبوطى لمؤشر الثقة الاقتصادية للدول الـ19 المشاركة فى عملة اليورو بدأ منذ الوصول إلى مستوى الذروة البالغ 115.2 نقطة فى ديسمبر الماضى.
وفى مسح منفصل، انخفض مؤشر المفوضية لمناخ الأعمال، الذى يساعد فى تحديد المرحلة التى تمر بها دورة الأعمال، إلى 1.29 نقطة فى يوليو الجارى من 1.38 نقطة فى يونيو الماضى، ليتبع مساراً هبوطياً مماثلاً للمعنويات الاقتصادية، منذ بلغ مستوى ذروته فى يناير الماضى أى عندما وصل إلى 1.63 نقطة.
وقالت وكالة أنباء رويترز إن انخفاض المعنويات فى يوليو الجارى يرجع بشكل رئيسى إلى انخفاض مؤشر الصناعة الذى انخفض إلى 5.8 نقطة بعد أن كان 6.9 نقطة، وذلك لأن المديرين كانوا اﻷكثر تشاؤماً تجاه توقعات الإنتاج والمستوى الحالى للطلبيات الكلية ومخزون المنتجات الجاهزة.
وأشار المسح إلى أن التوترات التجارية الناشبة بين الاتحاد الأوروبى والولايات المتحدة، والتى أدت إلى فرض التعريفات الجمركية الأمريكية على صادرات الصلب والألومونيوم الأوروبى فى يونيو الماضى، بالإضافة إلى التهديد بفرض المزيد من التعريفات على السيارات الأوروبية، كان لها تأثير.
وتحسنت المعنويات فى قطاع الخدمات، الذى يساهم بأكثر من ثلثى إجمالى الناتج المحلى لمنطقة اليورو، لتصل إلى 15.3 نقطة من 14.4 نقطة فى يونيو الماضى، بينما استقرت ثقة المستهلك عند -0.6 نقطة لكنها لاتزال مرتفعة فوق المتوسط فى اﻷجل الطويل البالغ -12.2 نقطة.
بالإضافة إلى ذلك، تراجعت المعنويات فى قطاع التجزئة بحدة لتصل إلى -0.1 نقطة بعد أن كانت تعادل 0.7 نقطة، فى ظل قلق المديرين بشأن الوضع المتوقع للأعمال التجارية ومدى كفاية حجم المخزون.