تراجعت أسعار الأسمدة فى السوق الحرة بمتوسط 200 جنيه فى الطن، مدفوعة بتراجع الطلب عليها منذ بداية الشهر الحالى، مع اقتراب انتهاء موسم المحاصيل الصيفية.
قال أشرف محمد، تاجر أسمدة، إن أسعار أسمدة اليوريا والنترات فى السوق الحرة انخفضت لتتراوح بين 5000 و5150 جنيهًا فى الطن مقابل 5200 و5350 جنيهًا فى الطن حتى نهاية الأسبوع الماضي.
أوضح محمد، أن تراجع أسعار الأسمدة جاء مدفوعًا بانخفاض طلبات المستهلكين عليها منذ بداية شهر أغسطس الحالي، نظرًا لأن زراعات الموسم الصيفى التى تحتاج لكميات من الأسمدة شارفت عن الحصاد وهى (الأرز، والقطن، والذرة).
جاء انخفاض أسعار الأسمدة بعد 5 زيادات متتالية خلال النصف الأول من العام الحالي، بمتوسط 1250 جنيهًا فى الطن، لتقترب من أعلى سعر سجلته الأسمدة بالسوق المحلى العام الماضى بقيمة 5600 جنيه للطن.
وقالت مصادر فى وزارة الزراعة، إن الوزارة تحاول توفير أكبر كمية ممكنة عبر شركات التوريد لصالح المزارعين، لكن ضعف الحصص الشهرية حرم بعض المحافظات من الأسمدة تمامًا.وتحتاج وزارة الزراعة نحو 227.5 ألف طن شهريًا من 7 شركات تعاقدت معها بداية السنة الزراعية، لكنها توفر شهريًا 70% من هذه الكميات على أقصى تقدير.نتيجة لذلك رفعت الوزارة مذكرة إلى مجلس الوزراء للتدخل فى الأزمة، ووضع حلولًا لإجبار الشركات على توريد كافة الكميات المتفق عليها، فى حين اقترحت زيادة قيمة رسوم التصدير 10 مرات، من 150 جنيهًا على الطن إلى 1500 جنيه.
قال فريد واصل، نقيب الفلاحين، إن زيادة الأسعار فى السوق الحرة أضر بالتكلفة النهائية للمحاصيل الزراعية، وهو ما يجعل الفلاحين يحتاجون لزيادات سعرية فى أسعار البيع، وبالتأكيد سيؤثر ذلك على المراحل اللاحقة.
أوضح أن الأسمدة المدعمة يتم طرحها فى السوق الحرة بالمخالفة، وبأسعار مرتفعة، وعليه يتضح ضعف الحكومة فى السيطرة على المنظومة، كما أن السماح للشركات بالتصدير قبل تلبية احتياجات السوق المحلية أمر خاطئ يجب أن ينتهي.