انخفض مؤشر «مورجان ستانلى كابيتال إنترناشيونال» لأسواق الأسهم الناشئة بنسبة %6.21 العام الحالى، وبالمقارنة سجلت أسهم الأسواق المتقدمة مكاسب بلغت %2.3.
وأوضحت بيانات مؤشر «إم إس سى آى» للأسواق الناشئة، أن المعاناة انتشرت فى سوق الدخل الثابت بعد أن حققت عائدات السندات الحكومية الناشئة المقومة بالدولار الأمريكى عوائد سلبية بلغت %3.3 فى 2018.
وذكرت صحيفة «فاينانشيال تايمز» البريطانية، أن قوة الدولار الأمريكى وزيادة التوترات التجارية وعلامات التباطؤ فى الصين ستؤثر على جاذبية الأصول الناشئة.
يأتى ذلك فى الوقت الذى أضافت فيه القضايا الخاصة بكل بلد، مثل ارتفاع التضخم فى تركيا أو الانهيارات فى الأرجنتين، مزيدا من القلق لبعض المستثمرين من احتمال حدوث انسحاب من الاستثمار فى أصول الأسواق الناشئة.
لكن عدداً متزايداً من المحللين يعتقد أن هناك فرصاً يمكن العثور عليها للمستثمرين الذين يخاطرون بالقفز فى قلب النزاعات.
وقال ريتشارد تورنيل، كبير محللى الاستثمار العالمى فى «بلاك روك» أكبر مدير للأموال فى العالم: «لقد أحدث التوتر فى سوق أسهم الأسواق الناشئة قيمة فى عالم تكون فيه قيمة النوعية الجيدة نادرة».
وأضاف أنه فى الوقت الذى زادت فيه المخاطر بالنسبة لأسهم الشركات الناشئة فإن التقييمات الحالية ونمو الأرباح القوى يقدم للمستثمرين تعويضًا كبيرًا لهذه المخاطر.
وأوضح أليسيو ريزي، الخبير الاستراتيجى فى محفظة «جولدمان ساكس» أن المستثمرين يفضلون سوق الأسهم فى أوروبا حيث يعتقدون أنها بعيدة بما يكفى عن التباطؤ فى النمو وسط البيانات الواردة التى تظهر بعض التحسن مؤخرا.
وقالت لوريلاين شاتيلان، خبيرة الدخل الثابت «بيكتيت ويلس» لإدارة الاستثمار إن المستثمرين يجب أن يكونوا انتقائيين للغاية عند اختيار سندات الاسواق الناشئة.
وعلى وجه الخصوص، اقترحت شاتيلان، تجنب السندات الحكومية المحلية فى البلدان التى يمكن أن تخضع لمزيد من خفض فى قيمة العملة مثل تركيا والبرازيل.
وأضافت: «نحن نفضل البلدان التى تتمتع بفرص اقتصادية أفضل وأقل تعرضاً للتجارة الدولية مثل الهند.. وإلى حد ما، المكسيك».