على مدار 4 أعوام، انشغلت وزارتا النقل والإسكان بتنفيذ تكليف رئاسى بتنفيذ شبكة طرق جديدة بمصر، تحت شعار «المشروع القومى للطرق»، والذى استهدف تيسير حركة التنقل للأفراد والبضائع.
المشروع لا يزال مستمراً، وتُجنى ثماره يوماً بعد يوم، وشهدت منطقة الدلتا عدداً من المشروعات الكبرى التى أتاحت سهولة فى الوصول إلى القاهرة، عبر محور شبرا بنها الحر الذى نُفذ ضمن المرحلة الأولى للمشروع، وأسهم فى خفض زمن رحلة الوصول إلى 20 دقيقة، بدلاً من ساعتين على المسافة نفسها بالطريق الزراعى القديم المتجهة إلى الإسكندرية، والذى شهد انسياباً فى الحركة بعد افتتاح الطريق عام 2017.
وتنتظر 5 محافظات وهى «المنوفية والشرقية والقليوبية والجيزة والقاهرة» تشغيل القوس الشمالى الغربى من الطريق الدائرى الإقليمى الرابط بين طريق الإسكندرية الصحراوى والطريق الزراعى عند مدينة بنها بنهاية الشهر الجارى، والذى يعد استكمالاً للطريق الدائرى الإقليمى والذى يستهدف ربط محافظات الصعيد والدلتا، ويخفف الزحام المرورى عن القاهرة الكبرى.
وبحسب وزير النقل الدكتور هشام عرفات، تشهد الفترة الحالية استثمارات للطرق تقدر بنحو 33 مليار جنيه، لافتاً إلى استكمال أعمال المشروع القومى ببدء تنفيذ المرحلة الثالثة والتى تشمل طرقاً بأطوال 896 كم واستثمارات 11.2 مليار جنيه.
وتشتمل المرحلة الثالثة من القومى للطرق على مشروعات تطوير ورفع كفاءة طريق القاهرة/ أسيوط الصحراوى الغربى، واستكمال ازدواج طريق الصعيد – البحر الأحمر، وإنشاء طريق موازٍ سفاجا / مرسى علم، وتطوير طريق السويس حتى النفق بإنشاء طريق خدمة للنقل الثقيل وتطوير الطريق القائم، وازدواج طريق 6 أكتوبر/ الواحات، وإنشاء محور للنقل الثقيل على طريق القاهرة السويس.
وتستهدف الوزارة تطوير 2500 كيلومتر من شبكة الطرق الحالية بتكلفة 7 مليارات جنيه، وتشمل تطوير ورفع كفاءة طريق القاهرة/ الإسكندرية الزراعى بإجمالى استثمارات 2.2 مليار جنيه، وتطوير ورفع كفاءة طريق بنها/ آجا/ المنصورة بطول 72 كم، وتكلفة مليار جنيه، ومشروعات تطوير طريق بنها/ منيا القمح/ الزقازيق بطول 33كم بإجمالى استثمارات 107 ملايين جنيه.