أحد رموز سوق المال المصرى خلال العشرين عاماً الماضية، ساهم بصورة كبيرة فى تكوين شكل السوق الحالى والتحول التكنولوجى، فضلاً عن قيادته الهادئة للبورصة المصرية فى أوقات الأزمات، ما دفع العديد من المستثمرين والجهات الدولية للإشادة بدوره خلال المدد القصيرة التى تولى فيها رئاسة البورصة المصرية، كما أن دوره الأكبر كان فى قيادة شركة مصر المقاصة للإيداع والقيد المركزى خلال السنوات الـ 13 الأخيرة، والمشاركة فى تأسيس الشركة.
بدأ اللواء محمد عبدالسلام حياته المهنية كضابط بقوات الدفاع الجوى بالقوات المسلحة المصرية منذ عام 1966 وحتى عام 1983، شغل فى نهاية المدة مدير مركز نظم المعلومات لقوات الدفاع الجوى، وحتى عام 1989.
انتقل بعدها للعمل المدني، كمدير عام إدارة نظم المعلومات بالهيئة العامة لسوق المال منذ عام 1989 وحتى عام 1994، ثم المدير المصرى لمشروع إنشاء آلية للمقاصة والتسوية للسوق المصرى بالتعاون مع الخبرة الفرنسية والمسئول عن إجراءات تأسيس شركة مصر المقاصة وإنشائها حتى عام 1995، وفى عام 2004 وحتى 2005 تولى منصب النائب الأول لرئيس إتحاد البورصات الأفريقية، حيث كان يشغل فى تلك الفترة منصب رئيس بورصتى القاهرة والإسكندرية.
عبدالسلام تولى قيادة البورصة المصرية فى واحد من أخطر الفترات التى مرت بها بعد ثورة يناير 2011 مباشرة، وتوقف التداول لأكثر من 70 يوماً بسبب الاضطرابات التى عمت البلاد آنذاك، واتخذ قرار إعادة التداول فى ذلك الظرف التاريخى رغم المخاوف الموجودة والظروف الصعبة المحيطة، قبل أن يترك منصب رئيس البورصة مرة أخرى ويركز على شركة مصر المقاصة.
وقبل أن يشغل عبدالسلام رئاسة مجلس إدارة شركة مصر المقاصة، فى 2005، كان يشغل منصب نائب رئيس مجلس إدارة الشركة منذ عام 1998، والتى ساهمت فى تأسيسها كعضو فى لجنة صياغة وإعداد مشروع قانون الإيداع والقيد المركزى رقم 93 لسنة 2000 ولائحته التنفيذية.
ولايزال عبدالسلام رئيساً لمنظمة مؤسسات الإيداع لدول أفريقيا والشرق الأوسط (الأميدا) لفترة ثالثة تنتهى فى ابريل المقبل، كما يشغل منصب رئيس منتدى شركات الايداع والقيد المركزى العالمى الجديد World Forum of CSDs.