
10 سنوات من التأثير.. عنوان رائع أحسست بمجرد رؤيتى له أنه يحكى تجربتنا نحن فى انفلوينس كوميونيكشنس رغم أنه جاء بمناسبة مرور عشر سنوات على تأسيس جريدة البورصة، والتى أثرت الحياة الصحفية فى مجال المال والأعمال بشكل ناجح ومستمر، فقد انطلقنا منذ 10 سنوات نجحنا خلالها فى التأثير بشكل كبير فى كل من تعامل معنا حتى أصبحنا من أكثر الشركات العاملة فى مجال العلاقات العامة والاتصالات التسويقية استقراراً فيما يتعلق بالحصة السوقية أو بدوره تغيير الموظفين أو العملاء.
البداية كانت كيف تقدم الخدمة المبتكرة لبناء سمعة فى هذا القطاع الحيوى والسعى لتحقيق أهداف عملاءنا من خلال بناء صورة ذهنية جيدة والعمل على إدارة أزماتهم وبناء علاقة جيدة بالمؤثرين على الرأى العام سواء كانوا إعلاميين، أو خبراء أو نشطاء السوشيال ميديا، وهو ما يعنى التأثير فى المتلقى بشكل إيجابى ومباشر، ولم يكن المردود المالى من أولوياتنا فى أى وقت، ومن هنا اخترنا اسم «Influence» وهى تعنى التأثير ونشر الوعى لنعبر مباشرة عن الدور الحقيقى لقطاع العلاقات العامة والاتصالات.
وبعد انطلاق انفلوينس بعدة سنوات حدثت ثورة 25 يناير، والتى كانت مقدمة لتحولات كبرى أثرت بشكل كبير ليس على شركات وقطاع العلاقات العامة فقط بل على قطاع المال والأعمال كله، إلا أن مصر نجحت فى تجاوز ذلك، والآن نسير بخطى ثابتة نحو استقرار الأوضاع، مما ساهم فى انتعاش السوق وظهور العديد من الشركات المتخصصة، والتى أؤكد أن السوق يستطيع استيعابها بشرط وضع قواعد منظمة للعمل توازى بين مصلحة العملاء من ناحية واستقرار عمل شركات العلاقات العامة، بما ينعكس إيجابياً على القطاع وبالتالى الاقتصاد الوطنى.
وفى ظل التحديات الكبيرة التى يشهدها القطاع فى الفترة الحالية وأهمها التحول أو دمج علم العلاقات العامة التقليدى بالديجيتال PR، وعدم وجود وعى كامل بالفرق بين الإعلام والإعلان، وأخيراً معضلة نقص الكوادر الشابة المدربة والقادرة على القيام بمهام العلاقات العامة بشكل متكامل.
يجب على الشركات العاملة والخبراء والعملاء التواصل المستمر للوصول لمقترحات لتطوير القطاع، ولا يجب أن ننسى أن هذا القطاع لديه من المهارات والعلاقات ما يمكنه من تكوين وتسويق صورة ذهنية إيجابية عن مصر يكون لها مردود جيد على القطاعين السياحى والاستثمارى.
خلال الـ10 سنوات الماضية نجحنا فى تخطيط وتنفيذ مجموعة من الحملات القومية والأحداث الكبيرة التى لاقى بعضها مردوداً إيجابياً على المستوى العالمى، وذلك بالتعاون مع عدد من أكبر الشركات والمؤسسات العالمية من مختلف القطاعات مثل بيبسى، يونيليفر، هواوى، وشل، جنرال موتورز ومجموعة كبيرة من المؤسسات المالية والبنكية وغيرها، ولم نكتف بهذا النجاح بل حرصنا على التأثير فى القطاع من خلال تطوير علم العلاقات العامة ليواكب التغير السريع والتحول الرقمى، بالإضافة الى تنمية كوادر شابة قادرة على تقديم أفضل خدمة علاقات عامة فى مصر حتى تحولت الشركة إلى ما يشبه الأكاديمية غير الرسمية، والتى تساهم فى خلق كوادر ورواد أعمال فى هذا المجال، مع المساهمة فى تطوير مفاهيم العلاقات العامة.
توجد محطات كثيرة ومهمة فى حياة شركتنا وكل منها تمثل نموذجاً متميزاً سواء من حيث النجاح أو أسلوب الإدارة أو التأثير، منها على سبيل المثال افتتاح مكتب دبى عام 2012، فكنا أول شركة مصرية فى المجال تفعل ذلك ولا تكتفى بمجرد عمل شراكة مع أخرى موجودة فى دبى، وفى 2014 تحولنا إلى شركة مساهمة تضم 4 شركات للعلاقات العامة، وتنظيم المؤتمرات، والدعاية والإعلان، والاستشارات الحكومية والاستثمارية.
التغيرات الكبيرة والسريعة التى تشهدها وسائل الاتصال دفعتنا إلى إطلاق شركة متخصصة فى الديجيتال ميديا فى 2017 لنصبح من أوائل الشركات فى مصر التى تقوم بدمج وتقديم جميع خدمات الاتصالات التسويقية، وقبل نهاية 2018 سنقوم بإطلاق منصة للمحتوى الإعلامى تعتمد على تحليل المضمون والقصص الإخبارية المكتوبة والمصورة، لخدمة جميع المتخصصين فى المال والأعمال.
محمد عبدالقادر
المدير التنفيذى والعضو المنتدب لشركة انفلوينس كوميونيكشنس