38 مليار دولار استثمارات فى الأوراق المالية المصرية منها 13 مليار دولار من الأسواق الدولية
قال طارق عامر محافظ البنك المركزي إن الاقتصاد المصري نجح فى جذب أكثر من 120 مليار دولار، تم ضخها فى الأنشطة الاقتصادية المختلفة بعد توقيع الاتفاق مع صندوق النقد الدولي نهاية 2016.
وأضاف عامر في تصريحات له على هامش اجتماعات جمعية البنوك المركزية الأفريقية بشرم الشيخ، أنه لولا توقيع الاتفاق مع صندوق النقد الدولي ما كان لمصر أن تحصل على مثل هذه الأموال، بعد أن كانت عملية جذب أموال من الخارج باتت شبه مستحيلة، مع عزوف المستثمرين الأجانب وفقدانهم الثقة حتى في إقراض الدولة المصرية.
ووقعت مصر على تسهيل ائتمانى ممد مع صندوق النقد الدولى قبل عامين لاقتراض 12 مليار دولار من الصندوق لتمويل برنامج إصلاح مالى ونقدى واسع النطاق، حصلت منهم بالفعل على 8 مليارات دولار.
وقال عامر إن مصر جمعت أكثر من 38 مليار دولار استثمارات فى الأوراق المالية المصرية، من بينها 13 مليار دولار من سوق السندات الدولية بالإضافة إلى أذون الخزانة وسوق المال.
وأعلن البنك المركزى مؤخرا عن ارتفاع حجم الدين الخارجى إلى 88.3 مليار دولار فى الربع الأول من العام الماضى، تعادل مرتين من احتياطى النقد الأجنبى الحالى.
ودافع محافظ البنك المركزى عن سياسة التوسع فى الاقتراض الخارجى وقال إن حجم الديون أمر غير مقلق بالمرة لأن أغلبها ديون طويلة الآجل لسنوات تزيد على 30 عاما، كاشفا عن أنه سيتم تجديد اتفاقية مبادلة العملة مع الصين بقيمة 2.7 مليار دولار فى ديسمبر المقبل ، كما تم تجديد قروض وودائع من الإمارات والسعودية والكويت بقيمة تتجاوز 5 مليارات دولار، وتم الاتفاق على تجديد جزء منها والباقي جاري التفاوض بشأنه.
وتوسعت مصر فى الاقتراض الخارجى لغلق الفجوة التمويلية ولضبط ميزان مدفوعاتها وتكوين احتياطى نقد أجنبى، وقامت خلال ذلك بإعادة هيكلة آجال المديونية الخارجية لتضبح أطول.
وقال عامر إن تكلفة الدين الخارجي ليست ضخمة “فضلنا جمع أكبر قد ممكن من الأموال من الأسواق الدولية كتأمين للاقتصاد المصري ضد الأزمات التى تحدث فى الأسواق العالمية من حين لآخر”.
وحول سعر الدولار أوضح عامر أن سوق الصرف يخضع للعرض والطلب ولا يتم التدخل فيه، وبالنسبة لأسعار الفائدة قال عامر إنه رغم قيام البنك المركزي برفع أسعار الفائدة بنحو 7% إلا أنها تبقى متدنية مقارنة بالنسب التى قامت برفعها الدول الأخرى مثل الأرجنتين والتى وصلت فيها الفائدة إلى 40%.