قال محافظ البنك الاحتياطى الاسترالى فيليب ليو، إن مستويات الهجرة المرتفعة فى أستراليا كانت إيجابية بالنسبة للاقتصاد فهى ضمنت تسجيل معدلات نمو أعلى من المتوسط فى السنوات اﻷخيرة، كما أنها تساعد على تخفيف تداعيات شيخوخة السكان.
وقالت صحيفة «الجارديان» البريطانية، إن هذا اﻷمر يعنى أن أستراليا تتمتع بواحدة من فئات السكان اﻷصغر سناً بين الاقتصادات المتقدمة، مع معدل خصوبة أعلى وآفاق نمو اقتصادى أفضل.
جاءت كلمة ليو، التى ألقاها أمام جمع فى مدينة سيدنى، بعد أن خفضت الحكومة اﻷسترالية نسبة الهجرة الدائمة فى أستراليا بنسبة 10% خلال الأشهر الـ 12 الماضية، لتصل إلى 162.417 فقط، وهو أدنى مستوى لها خلال عقد من الزمان.
وقال محافظ البنك المركزى، إن حركة اﻷعداد الكبيرة من الشباب التى شهدتها أستراليا على مدى العقد الماضى غيرت الصورة الديمغرافية للبلاد بطريقة إيجابية.
وعاد ليو بالذاكرة إلى عام 2002، حيث كان من المتوقع آنذاك أن يتقدم سكان أستراليا فى السن بشكل سريع، فى ظل توقعات زيادة متوسط العمر بشكل كبير إلى أكثر من 45 بحلول عام 2040، ولكن بعد مرور عقد على زيادة هجرة الشباب كان آخر تقدير يشير إلى أن متوسط عمر السكان سيصل إلى نحو 40 عاماً بحلول عام 2040.
وقال لوى، إن المهاجرين الجدد إلى أستراليا فى السنوات الأخيرة كانوا أصغر سناً من السكان المقيمين، حيث كان متوسط عمر المهاجرين الجدد يتراوح بين 20 و25 عاماً، أى أصغر بـ10 أعوام من متوسط عمر السكان المقيمين، مشيراً إلى أنه خلال الخمسة أعوام الماضية استحوذ اﻷفراد الذين تقل أعمارهم عن 35 عاماً على ما يزيد على 80% من صافى الهجرة إلى الخارج.
وقال لوى، إن موظفى بنك الاحتياطى الأسترالى قاموا مؤخراً بفحص الاتجاهات الديموغرافية الخاصة بـ 37 دولة متقدمة تستخدم بيانات اﻷمم المتحدة على مدى الربع قرن القادم، ليجدوا أن أستراليا كانت فى وضع أفضل من معظم الدول القابلة للمقارنة.
وأوضح محافظ البنك الاحتياطى الأسترالى أن سكان أستراليا أصبحوا يشيخون ببطء أكبر، كما أنهم يتمتعون بمعدلات خصوبة أعلى من معظم الاقتصادات المتقدمة ويرتفع معدل الإعالة فى سن الشيخوخة بسرعة أقل، وهو ما يعد إيجابياً على النمو الاقتصادى فى المستقبل والضغوط على الموازنات الحكومية.