مؤشر العقارات يهبط 5.25% الأكبر خلال 3 سنوات
تشابهت أحداث التوترات العالمية وانخفاض الليرة التركية، وما أثارته من مخاوف على صعيد الأسواق الناشئة، مع كواليس الأزمة العالمية فى 2008، والتى صادف حدوثها قبل عيد الأضحى، وأثارت المخاوف ليعاود السوق المصى، الهبوط حتى مستوى 15521 نقطة، بتراجع 1.37%.
وتوقع محللون استمرار التخوف وغياب المشترى، وذلك تزامناً مع التراجعات الكبيرة لأسهم العقارات بسبب الضريبة العقارية بأثر رجعى من 2014، فضلاً عن ضريبة التصرفات العقارية على العقارات المشهرة وغير المشهرة بنسبة 2.5%.
قال إيهاب سعيد رئيس قسم التحليل الفنى بشركة “أصول لتداول الأوراق المالية”، إن هبوط الشركات العقارية بأكبر معدل يومى خلال آخر 3 سنوات، جاء كرد فعل لتطبيق الضريبة العقارية والمؤجلة من 2014، حيث هبط مؤشر العقارات 5.25% أمس فاقداً 108 نقطة من رصيده.
وأوضح أن الجزء الأكبر تأثيراً نتج عن إلزام الشركات العقارية بعدم نقل ملكية العقارات المتنازل عنها في عمليات إعادة البيع إلا بعد الحصول على مخالصة بالمستحقات الضريبية، ما سيضغط بصورة واضحة على القطاع العقارى المصرى، والذى يعد أكبر القطاعات الدافعة للنمو خلال السنوات الماضية.
وأشار سعيد إلى أن السوق سيظل في إتجاهه الهابط حتى مستويات 15000 نقطة، متأثراً بحالة السوق الداخلي فضلاً عن الأزمات الخارجية المتعلقة بتراجعات أسواق الأسهم عالمياً متأثرة بالأزمة الأمريكية التركية وحروب التجارة والتوترات الاقتصادية.
على الجانب الآخر توقعت معظم بنوك الاستثمار تثبيت أسعار الفائدة خلال اجتماع المركزى الخميس المقبل وحتى أكتوبر على أقل تقدير لحين تراجع وتيرة التضخم.
قال هشام حسن مدير الاستثمار بشركة “رويال للاستثمار”، إن تخوفات المؤسسات المصرية، قادت مبيعات السوق، ولم يستبعد تأثير تعديل المؤشر النصف سنوية الماضية، وتعويل المستثمرين على زيادة نسبة التداول الحر للأسهم الحكومية منها، في انتظار لضخ سيولة بها، بالإضافة إلى إجازة العيد.
وتوقع حسن أن يخيم الهدوء على تعاملات السوق، ولاسيما أن مستوى 16000 نقطة بات يمثل عائق نفسي أمام المستثمرين، رغم ثبات العديد من الأسهم، فوق مستويات دعومها، مشيراً إلى التوترات العالمية وأثرها على الاأسواق، وتشابه الفترة مع أحداث الأزمة العالمية فى 2008، ما أدى إلى تخوف وفتور من جانب المشترى.
قال هيثم عبدالسميع رئيس قسم التحليل الفنى بشركة “عكاظ” لتداول الأوراق المالية، إن ظهور جنى الأرباح من جديد يعنى العودة للاستقرار أسفل مستوى 15800 نقطة، يعيد استهداف مستوى 15300 نقطة، بعد عدة محاولات الاقتراب من مستوى المقاومة 16050 نقطة نهاية الأسبوع الماضى.
أغلق المؤشر الرئيسي للبورصة EGX30 على تراجع بنسبة 1.38% في ختام تداولات جلسة اليوم الاثنين، ليستقر عند مستوى 15521.5 نقطة، وهبط مؤشر EGX50 متساوى الأوزان بنسبة 1.97% ليغلق عند مستوى 2553.8 نقطة.
وانخفض مؤشر EGX70 للأسهم المتوسطة بنسبة 0.67% ليغلق عند مستوى 745.7 نقطة، وتراجع مؤشر EGX20 بنسبة 2.11% ليغلق عند مستوى 15273.9 نقطة، كما انخفض مؤشر EGX100 الأوسع نطاقًا بنسبة 0.77% ليستقر عند مستوى 1924.8 نقطة.
وسجل السوق قيم تداولات 703.5 مليون جنيه، من خلال تداول 229.3 مليون سهم، بتنفيذ 23.2 ألف عملية بيع وشراء، بعد أن تم التداول على أسهم 178 شركة مقيدة، ارتفع منها 15 سهمًا، وتراجعت أسعار 133 سهمًا، في حين لم تتغير أسعار 30 سهمًا آخرين، ليستقر رأس المال السوقى للأسهم المقيدة عند مستوى 867.5 مليار جنيه.
واتجه صافى تعاملات العرب وحده نحو الشراء، مسجلاً 4.6 مليون جنيه، بنسبة استحواذ 6.4% من عمليات البيع والشراء على الأسهم، بينما اتجه صافى تعاملات المصريين والأجانب نحو البيع، مسجلاً 3.5 مليون جنيه، ومليون جنيه على التوالى، بنسبة استحواذ 77.8%، 15.8% من التداولات.
وقام الأفراد بتنفيذ 65% من التعاملات، متجهين نحو الشراء، باستثناء الأفراد العرب الذين فضلوا البيع بصافى 3.8 مليون جنيه، واقتنصت المؤسسات 35% من التداولات متجهين نحو البيع، باستثناء المؤسسات العربية التي سجلت صافى شرائي بقيمة 8.4 مليون جنيه، وسجلت المؤسسات المصرية والأجنبية صافى مبيعات بقيمة 20.6 مليون جنيه، و6.6 مليون جنيه على الترتيب.