توقع متعاملون بالبورصة أن تبدأ تحركات البورصة بالتسارع بعد انتهاء موسم إجازات عيد الأضحى المبارك، فى ظل تثبيت المركزى أسعار الفائدة عند نفس المستويات للمرة الثالثة على التوالى وارتفاع معدلات التضخم مما يوجه السيولة الراكدة فى أدوات الدخل الثابت إلى سوق المال لتحقيق أرباح رأسمالية ونقدية تعوض تأكل رأس المال من معدلات التضخم.
قرر البنك المركزى الخميس الماضي، الإبقاء على سعرى عائد الإيداع والإقراض لليلة واحدة دون تغيير عند مستوى %16.75 و%17.75 على الترتيب، وذلك للمرة الثالثة على التوالي، وأرجع ذلك إلى بارتفاع معدل التضخم الشهرى متأثراً بتحريك أسعار الوقود.
تراجع المؤشر الرئيسى للبورصة EGX30 بنسبة %3.94 ليغلق عند مستوى 15296 نقطة خلال جلسات الأسبوع الماضي، وهبط مؤشر الأسهم الصغيرة والمتوسطة EGX70 بنسبة %1.83 ليغلق عند مستوى 740 نقطة.
توقع هشام حسن السوق، مدير إدارة الاستثمار بشركة «رويال للسمسرة» أن تشهد جلسة اليوم ضعفًا فى أحجام التداولات خاصة مع بدء موسم إجازات عيد الأضحى وغياب المستثمر الأجنبى عن السوق، مرجحًا أن تبدأ البورصة بالتعافى عقب إجازة عيد الأضحى لتشهد تحركات غير مسبوقة مدعومة بتحسن نتائج أعمال الشركات المقيدة والتى ظهرت طوال الأسبوعين الماضيين.
أضاف أنه على الرغم من موسم الإجازات الطويلة، إلا أنه يعد مرحلة لالتقاط الأنفاس وزيادة القوى الشرائية داخل الأسهم، وكذلك تحرك السيولة داخل المؤشر السبعينى والذى قد يشهد قفزة قوية مدعومًا بدخول أسهم قوية ماليَا مثل الإسكندرية لتداول الحاويات وعز الدخيلة للصلب وجى بى أوتو والعربية لإدارة الأصول والتى ينتظر البعض منها تجزئة السهم وطرحًا ثانويًا.
فى مطلع أغسطس، أكدت مؤسسة «فيتش للتصنيف الائتمانى» النظرة المستقبلية الإيجابية للاقتصاد المصرى، وعلى درجة التصنيف الائتمانى بكل من العملتين الأجنبية والمحلية عند درجة B، كذلك توقعت نمو الناتج المحلى الإجمالى لمصر بنسبة %5.5 خلال العامين الماليين الجارى والمقبل.
يرى «حسن» أن المستثمرين كانوا يتطلعون إلى انخفاض أسعار الفائدة ما سيعود بشكل إيجابى على حث المستثمرين الأجانب للتخارج من الاستثمار فى أدوات الدخل الثابت والدخول فى استثمارات تدر عليهم أرباح رأسمالية ونقدية مثل الاستثمار المباشر أو البورصة، مما يحرك التداولات الراكدة على المدى قصير الأجل.
وانخفض مؤشر EGX100 الأوسع نطاقًا بنحو 2.77 % مغلقاً عند مستوى 1900 نقطة، وسجل مؤشر EGX20 تراجعاً بنحو %5.92 مغلقًا عند مستوى 14932 نقطة.
وارتفع إجمالى قيمة التداول بالبورصة ليصل إلى 5.6 مليار جنيه خلال الأسبوع المنتهى، فى حين بلغت كمية التداول نحو 909 مليون سهم منفذة على 96 ألف عملية، مقارنة بإجمالى قيمة تداول 4.7 مليار جنيه، وكمية التداول بلغت 1025 مليون سهم منفذة على 107 ألف عملية خلال الأسبوع المقابل.
وترى بحوث شركة «الجزيرة» لتداول الأوراق المالية، أن السوق يتحرك فى اتجاه عرضى بين مستوى 15500 و15300 نقطة على المدى القصير، مُضيفًا أنه يمكن المتاجرة باستغلال الارتفاع قرب مستويات المقاومة 16000 نقطة لتخفيف أو غلق المراكز المفتوحة للمستثمرين، مع وضع مستوى إيقاف خسائر عند 15000 نقطة.
وخلال تعاملات الأسبوع الماضى، سجل الأجانب صافى بيع بالبورصة بقيمة 774.7 مليون جنيه، بينما سجل العرب صافى شراء بقيمة 19.7 مليون جنيه خلال الفترة نفسها، بعد استبعاد الصفقات.
وسجلت تعاملات المصريين نسبة %76.08 من إجمالى تعاملات السوق، بينما استحوذ الأجانب على نسبة %20.16، والعرب على %3.76، واستحوذت المؤسسات على %63.62 من المعاملات فى البورصة، وكانت باقى المعاملات من نصيب الأفراد بنسبة %36.38، وسجلت المؤسسات صافى بيع بقيمة 6.35 مليون جنيه خلال الأسبوع الماضى.
واستحوذت الأسهم على %62.67 من إجمالى قيمة التداول داخل المقصورة، فى حين مثلت قيمة التداول للسندات نحو %37.33.
وسجلت تعاملات الأجانب بالبورصة صافى شراء بقيمة 10.4 مليار جنيه منذ بداية العام الحالى، بينما سجل العرب صافى شراء بقيمة 19.7 مليون جنيه خلال الفترة نفسها، وذلك بعد استبعاد الصفقات.