«ممدوح»: «المركزى» قد لا يخفض الفائدة قبل الربع الأول من 2019 نظراً للأوضاع العالمية
توقعت عاليا ممدوح، محللة الاقتصاد الكلى فى بنك الاستثمار بلتون، أن تظل أسعار الجنيه مستقرة أمام الدولار حتى منتصف العام المقبل على الأقل، رغم المشكلات التى تعانى منها عملات الأسواق الناشئة.
وأرجعت ذلك، فى مقابلة مع تليفزيون بلومبيرج، إلى ارتفاع مستوى الاحتياطى الأجنبى لأعلى مستوى له، وتقارب الفارق بين التضخم الأساسى فى مصر والولايات المتحدة، وهو ما يوفر دعماً إضافياً للعملة، وفوق كل ذلك، تحسن جانب العرض المشهود نسبياً فى أداء ميزان المدفوعات فى أول تسعة أشهر من العام الماضى، وتقلص العجز فى الحساب الجارى بقدر كبير؛ بسبب ارتفاع أسعار البترول وارتفاع نشاط السياحة.
ويستقر الدولار حول 17.95 جنيه منذ أسابيع، وكان الجنيه قد تراجع نحو 1% مع موجة خروج للأجانب من أسواق الدين، لكن التراجع كان الأقل فى الأسواق الناشئة التى شهدت عملاتها تراجعات كبيرة منذ بداية العام.
وفيما يخص سوق السندات، توقعت «ممدوح»، أن يحدث المزيد من النشاط فى سوق السندات خلال 2019 بالتماشى مع استراتيجية الاعتماد على سندات لأجل 5 و7 سنوات، بدلاً من السندات قصيرة الأجل مرتفعة التكلفة التى كانت كدستها الدولة خلال الثمانية عشر شهراً الماضية، وتوقعت المزيد من الإصدارات الفترة المقبلة، وقالت إنه وفقاً للموازنة تخطط الدولة لإصدار سندات بقيمة 5 مليارات دولار فى العام المالى الحالى.
وعند سؤالها عن توقعاتها لخطوات البنك المركزى فى هذه الظروف وما إذا كان سيواصل زيادة الاحتياطيات أم سيحافظ على أسعار الفائدة أو يخفضها فى ظل مسعاه لإعادة إنعاش الاقتصاد.
أوضحت أن انخفاض التضخم بقدر كبير يشير إلى أنه يتم تطبيق سياسة نقدية مناسبة وفقاً لبرنامج صندوق النقد الدولى، مضيفة أنها لا تتوقع المزيد من خفض الفائدة قبل الربع الأول من 2019 بالنظر إلى الأوضاع العالمية وموجة رفع أسعار الفائدة فى الأسواق الناشئة.
وتوقعت أن تظل الفائدة كما هى حتى نهاية 2018، مضيفة أنه ربما نرى خفضاً بمقدار 100 نقطة أساس فى الربع الأول من 2019.