“مثلث برمودا الجديد” يشهد ثلث خسائر الشحن فى عام 2017
كشف تقرير عن الأمان والملاحة الذى صادر من شركة أليانز AGCS للخبرة بخصوص تحليل خسائر النقل البحري طوال عام 2017 أن التقديرات تشير إلى أن العنصر البشرى يتسبب فى ما بين 75% و96% من حوادث النقل البحري تنطوي على خطأ بشري.
وأضاف التقرير أن “اﻷخطاء البشرية” تقف وراء 75% من مطالبات صناعة التأمين المتعلقة بالمسئولية البحرية والبالغة 15 ألف مطالبة والتي تم تحليلها من قبل AGCS – بتكلفة 1.6 مليار دولار.
أوضح التقرير أنه على الرغم من مرور عقود من التحسينات على إجراءات السلامة إﻻ أن الحوادث المميتة ما زالت قائمة مثل حادث تصادم ناقلة النفط سانشى في يناير 2018.
وقال الكابتن راؤول إيهان المدير العالمي للاستشارات البحرية، AGCS “لا يزال الخطأ البشري يمثل المحرك الرئيسي للحوادث”، كما أن الدعم غير الملائم من جانب إدارات السفن على الشاطئ والضغوط التجارية لهما دور مهم في السلامة البحرية والتعرض للمخاطر.
فى السياق ذاته أشار التقرير إلى أن سوء الأحوال الجوية يعتبر أحد عوامل الخسارة الرئيسية، حيث تسبب إعصار داميرى في نوفمبر 2017 في 6 خسائر نظرا لأن معايير السلامة في بعض الطرق الداخلية أقل.
ووفقا للتقرير، شكلت سفن البضائع (53 سفينة) أكثر من نصف جميع السفن المفقودة على الصعيد العالمي في عام 2017، وتراجعت خسائر سفن الصيد وسفن الركاب.
تابع التقرير “السبب الأكثر شيوعا للخسائر العالمية لا يزال هو الغرق، حيث غرقت 61 سفينة في عام 2017 ، ثم يأتى في المرتبة الثانية السفن المحطمة نتيجة الارتطام وعددها 13 سفينة، يليها تلف/ فشل الماكينات 8 سفن”.
على جانب آخر قال التقرير إن ما يقرب من ثلث خسائر الشحن في عام 2017 (30 سفينة) وقع في منطقة جنوب الصين والهند الصينية وإندونيسيا والفلبين، بزيادة 25% سنوياً، بسبب نشاط في المياه الفيتنامية، وقد كانت هذه المنطقة هي نقطة الضعف الرئيسية في العالم خلال العقد الماضي، مما دفع بعض المعلقين في وسائل الإعلام إلى تصنيفها بـ”مثلث برمودا الجديد”.
وتعتبر منطقة شرق البحر الأبيض المتوسط والبحر الأسود هي ثاني أهم مواقع فقدان السفن (17 سفينة) تليها الجزر البريطانية (8 سفن)، كما كان هناك أيضا زيادة سنوية بنسبة 29% في حوادث النقل البحري المبلغ عنها في مياه الدائرة القطبية الشمالية (71 سفينة)، وفقاً لتحليل AGCS.
ونوه التقرير إلى أن هناك العديد من المخاطر الجديدة التي يتعرض لها قطاع النقل البحري، حيث أصبحت سفن الحاويات أكبر حجما من أي وقت مضى مما يؤدى الى صعوبة احتواء وإخماد النار، كما أن المناخ المتغير يجلب مخاطر جديدة للطرق الملاحية، فمع ظروف سريعة التغير في مياه القطب الشمالي وشمال المحيط الأطلسي يمكن أن تشكل مخاطر جديدة.
وأشار التقرير إلى أن هجوم NotPetya الإلكتروني تسبب في تأخير الشحن والازدحام في 80 منفذًا تقريبًا، مما يؤكد تهديد المخاطر الإلكترونية للقطاع.