“الشهيدى”: المستوى العرضى للسوق سيستمر حتى نهاية 2018
“غريب”: ارتداد التجارى الدولى يدعم اتجاه السوق الإيجابى خلال الجلسات القادمة
887 مليون جنيه مبيعات أجنبية في السندات
توقع متعاملون بسوق المال، أن تشهد البورصة تعافياً جديداً مستهدفة مستوى 16000 نقطة للمرة الرابعة خلال شهرين، وسط ترجيحات بانتهاء عمليات جنى الأرباح تأثرًا بهبوط بعض الأسواق العربية.
ويدعم هذه التوقعات اقتراب برنامج الطروحات الحكومية وارتفاع جماعي للشركات المقرر طرحها بصدارة “أبوقير للأسمدة” و”مصر الجديدة” في نوفمبر.
وأغلق المؤشر الرئيسي للبورصة EGX30 على تراجع بنسبة 1.1% في ختام تداولات جلسة الأربعاء، ليستقر عند مستوى 15750.9 نقطة، وانخفض مؤشر EGX50 متساوي الأوزان بنسبة 1.33% ليغلق عند مستوى 2572.5 نقطة.
وتوقع معتصم الشهيدى، نائب رئيس شركة هوريزون للأوراق المالية، مواصلة التحركات المتذبذبة للسوق خلال الجلسات المقبلة بارتفاع في بداية التعاملات والعودة للهبوط مع ارتفاع وتيرة عمليات المتاجرة على الأسهم حتى نهاية العام الجاري، في ظل غياب تدفقات السيولة من المحافظ الأجنبية والعربية تأثراً بالأسواق المحيطة ما سيلقى بظلاله على البورصة المصرية.
وأضاف أن هبوط السوق السعودي والأسواق العربية أمس ساهم بشكل كبير في تراجع السوق المصري حيث سجل صافي تعاملات العرب، مبيعات بقيمة 72.4 مليون جنيه، بنسبة استحواذ 8.9% على التداولات، مشيرًا إلى أن نقص السيولة واضح في السوق وأن عدم استقرار الاتجاه لخفض أسعار الفائدة أثر بشكل سلبي.
وتراجع مؤشر EGX70 للأسهم المتوسطة بنسبة 1.04% ليغلق عند مستوى 745.9 نقطة، وانخفض مؤشر EGX20 بنسبة 1.5% ليغلق عند مستوى 15414.6 نقطة، كما تراجع مؤشر EGX100 الأوسع نطاقًا بنسبة 1.03% ليستقر عند مستوى 1930.2 نقطة.
وسجل السوق قيم تداولات 816.2 مليون جنيه، من خلال تداول 203.4 مليون سهم، بتنفيذ 23.5 ألف عملية بيع وشراء، بعد أن تم التداول على أسهم 183 شركة مقيدة، ارتفع منها 24 سهمًا، وتراجعت أسعار 110 سهمًا، في حين لم تتغير أسعار 49 سهمًا أخرى، ليستقر رأس المال السوقي للأسهم المقيدة عند مستوى 872 مليار جنيه، فاقدًا نحو 5.8 مليار جنيه خلال الجلسة.
واتجه صافي تعاملات المصريين وحده نحو الشراء، مسجلًا 110 ملايين جنيه، بنسبة استحواذ 70.3% من عمليات البيع والشراء على الأسهم، بينما اتجه صافي تعاملات العرب والأجانب نحو البيع، مسجلاً 72.4 مليون جنيه، و37.7 مليون جنيه على التوالي، بنسبة استحواذ 8.9%، 20.7% من التداولات.
وقام الأفراد بتنفيذ 55.9% من التعاملات، متجهين نحو الشراء، باستثناء الأفراد العرب الذين فضلوا البيع بصافي 53 مليون جنيه، واقتنصت المؤسسات 44.1% من التداولات متجهين نحو البيع، باستثناء المؤسسات المصرية التي سجلت صافى شرائي بقيمة 64 مليون جنيه.
وتوقع سامح غريب، مدير إدارة التحليل الفني لدي شركة الجذور لتداول الأوراق المالية، كسر الحركة العرضية للسوق مع تخطى مستوى 16000 نقطة، في ظل فشل السوق في اختراقه 4 مرات على التوالي خلال شهرين.
وقال إن المتعاملين يحددون مستوى 16 ألف نقطة كمستوى مقاومة ويقلل البائع المراكز المفتوحة عند الوصول له، مضيفًا أن سهم البنك التجاري الدولي سيختبر منطقة 88.5 جنيه خلال الجلسات القليلة القادمة، وأن يبدأ الارتداد في جلسة اليوم الخميس.
على الجانب الآخر أثرت الطروحات المستهدفة خلال الأشهر الثلاثة المقبلة على فتح مراكز شرائية جديدة في ظل برنامج كبير لطرح 5 شركات خاصة تضم “القاهرة للاستثمار والتنمية العقارية”، و”ثروة كابيتال”، و”جيزة للغزل”، و”حسن علام القابضة”، و”راميدا للأدوية” بقيمة إجمالية للشركات تصل لنحو 23 مليار جنيه، فضلاً عن استهداف الحكومة طرح حصص من 5 شركات أخرى بحصيلة مستهدفة 25 مليار جنيه، تضم “مصر الجديدة للاسكان”، و”الإسكندرية لتداول الحاويات”، و”الشرقية للدخان”، و”أبوقير للأسمدة”، و”أموك”.
توقع متعاملون بالسوق أن تؤثر خطط الطرح على حجم السيولة القائمة بالسوق، وتتبع المتعاملون للأسهم الرابحة خلال الفترة المقبلة، ما سيؤدى لحالة أكبر من التذبذب فى معظم الشركات المقيدة.
وشهدت تعاملات جلسة أمس تراجعاً كبيراً لأسهم القطاع العقاري لينخفض مؤشره بنحو 2.57%، متأثراً بسهم “بالم هيلز”، ومخاوف عدم تغطية زيادة رأس المال المقرر طرحها في ظل الطروحات الحالية، فيما تراجع مؤشر الاتصالات 2.32% بسبب سهم “جلوبال تليكوم”، ومخاوف سحب الشركة للعرض الحالي حال رفض مساهمي الأقلية، واتجاه الشركة لزيادة رأس المال بقيمة 500 مليون دولار لسداد قسط القروض الحالية.
وشهدت تعاملات البورصة أمس مبيعات قوية للمستثمرين الأجانب على السندات بلغت قيمتها 887 مليون جنيه.
كتب: فاروق الهلباوى