المهندس عمرو علوبة رئيس الشركة:
1.5 مليار جنيه قيمة أعمال مشروعات تشرف عليها الشركة
الجيل الرابع من المدن الجديدة ينشط الاقتصاد
تتوقع جماعة المهندسين الاستشاريين «ECG» تحقيق %30 نمواً فى حجم اﻷعمال التى تشرف على تنفذيها محلياً وعالمياً ، مقارنة بالعام الماضي.
وتبلغ القيمة التنفيذية للمشروعات التى تتولى الشركة إعداد التصميمات الهندسية واﻹشراف على تنفيذها خلال العام الحالى 1.5 مليار جنيه.
قال الاستشارى الهندسى عمرو علوبة رئيس مجلس إدارة الشركة، إن ECG تستهدف %30 نمواً فى حجم اﻷعمال التى تتولى اﻹشراف على تنفيذها فى السوقين المحلى والعالمي.
أضاف أن الشركة أبرمت عددًا من التعاقدات مع القطاعين العام والخاص فى السوق المحلى، منها تعاقد مع هيئة المجتمعات العمرانية، للإشراف على عدد من المشروعات السكنية والبنية التحتية فى المدن الجديدة والعاصمة اﻹدارية الجديدة وأيضاً وزارة الاتصالات وجهات حكومية أخرى ﻹعداد التصميمات واﻹشراف على التنفيذ بمشروعات استثمارية متنوعة .
كما تعاقدت «ECG» مع شركات استثمار عقارى للإشراف على تنفيذ مشروعات عقارية وسياحية فى السوق المحلي، منها «كيلوباترا العقارية»، وأركو، ونيوجيزة»، و«طلعت مصطفى»، وعدد من المستثمرين فى القطاع العقارى بالمدن الجديدة .
وكلفت هيئة المجتمعات العمرانية، الشركة بوضع المخطط العام والتفصيلى لمشروع “جاردن سيتى” فى العاصمة الإدارية بجانب الإشراف على التنفيذ.
وستنفذ المرحلة الأولى من المشروع، خلال 18 شهراً، وبدأت عدة شركات مقاولات أعمال الإنشاءات.
وتنفذ «المجتمعات العمرانية» الحى السكنى الثالث «R3» فى العاصمة الإدارية، ويضم حوالى 25 ألف وحدة منها شقق وفيلات وتوين هاوس.
أوضح علوبة، أن الاقتصاد العالمى كان يمر بمرحلة دقيقة خلال الفترة الماضية خصوصا بعد الأزمات والصراعات التى تشهدها دول العالم ومنها المنطقة العربية، إلى أن بدأ اقتصادها فى التعافى تدريجياً وظهرت الفرص الاستثمارية بعد فترة ركود شهدتها منطقة الخليج خلال العامين الماضيين جراء أزمة النفط وتباطؤ الاقتصاد العالمى واﻹصلاحات الاقتصادية التى تنفذها تلك الدول .
وأكد وجود مؤشرات تحسن، ونمو تدريجى فى حجم المشروعات المطروحة.. وتسعى الشركة لتنمية أعمالها بالمنطقة خصوصا أنها تمثل نحو %70 من إجمالى الأعمال خارجياً.
أضاف: “رغم الظروف الإقليمية التى تشهدها منطقة الشرق الأوسط استطاعت جماعة المهندسين الاستشاريين ECG أن تحتل المركز 96 عالمياً ضمن قائمة أقوى 225 شركة استشارات هندسية عالمية”.
وتستهدف الشركة، أن تكون ضمن أقوى 10 مكاتب استشارية هندسية فى العالم خلال العام المقبل .
وبحسب مجلة «Engineering News Record» التى تصدر فى الولايات المتحدة ، فإن «ECG» تحتل المركز 96 فى قائمة أفضل 225 مكتباً استشارياً فى العالم لعام 2018، وهى قائمة يصدرها مكتب استشارى هندسى أمريكى.
أشار علوبة إلى وجود كثير من المكاسب الاقتصادية والاجتماعية لإنشاء العاصمة الإدارية الجديدة، فى مقدمتها إنقاذ القاهرة من الانهيار، وسحب جزء كبير من الكثافة السكانية لمنطقة عمرانية جديدة.
كما أن البلاد كانت فى حاجة إلى امتداد عمرانى جديد.. وموقع العاصمة أفضل حل لذلك.
أوضح أن العاصمة الإدارية ستفتح الباب أمام مصر لنقل التكنولوجيا الحديثة، وإنشاء مدن ذكية تواكب أحدث ما توصل إليه العلم.
كما أن التكدس الرهيب فى القاهرة الكبرى وانتشار المناطق العشوائية نتيجة الزيادة الكبيرة فى التعداد السكانى يفرض علينا تنفيذ العاصمة الإدارية الجديدة، وهى المخرج والمنفذ المثالى لتمدد القاهرة.
أضاف أن نجاح الاستثمار فى العاصمة اﻹدارية الجديدة يعتمد على التسهيلات والحوافز التى تمنحها الحكومة للمستثمرين.
قال علوبة، إن توجه وزارة اﻹسكان لبناء الجيل الرابع من المدن الجديدة جاء فى وقت حيوى لإنقاذ البلاد خصوصا فى ظل الظروف الصعبة..وأى مشروعات بنية تحتية أو طرق فى فترات الكساد ، تكون مهمة لتنشيط الاقتصاد وتوفير مزيد من فرص العمل وإنعاش كثير من الصناعات والمجالات المرتبطة بها.
أما فيما يتعلق بالإجراءات الواجب اتباعها، فمنها التخطيط الجيد لتلك المدن، والعمل على توزيعها جغرافيًا بشكل مميز بين الأقاليم المختلفة للبلاد، وبناء الكوادر القادرة على التعامل مع التكنولوجيا الحديثة فى تلك المدن وذلك على مستوى الموظف الإدارى والفنى وعمال الصيانة والتشغيل لمرافق تلك المدن، وإدراك أن العنصر البشرى هو الأساس.
ولفت إلى أن السوق العقارى يسير بخطوات ثابتة.. لكن شكل السوق يتغير بسبب التطورات الاقتصادية الأخيرة، إذ اتجهت الشركات لإنشاء الوحدات الأصغر فى المساحة وبمواصفات معينة للتغلب على ارتفاعات الأسعار المستمرة بعد تطبيق برنامج الإصلاح الاقتصادى وما واكبه من زيادة فى أسعار مواد البناء وارتفاع تكلفة البناء والتشييد.
وما يميز السوق العقارى المصرى ارتفاع حجم الطلب، إذ يحتاج نحو 500 ألف وحدة سكنية سنويا، بجانب الزيادة السكانية خصوصا فى شريحة الشباب.
أشار إلى أن السوق العقارى المصرى قوى ويتسم بالعديد من العوامل التى تحول دون حدوث ركود طويل الأمد أو أى انخفاضات سعرية، والطلب الحقيقى وعجز المنتج، وعدم قدرة المعروض من جانب الدولة والقطاع الخاص على تلبيته يعد العامل الأكثر إثباتا لصعوبة حدوث انخفاضات مستقبلية حتى مع الارتفاعات المتزايدة فى التكاليف.
قال إن التحليلات المنتشرة بشأن أن السوق مقبل على فقاعة عقارية نتيجة استمرار ارتفاع أسعار البيع، هى «أقاويل» وشائعات ليست عن دراسة حقيقية.