رفعت هيئة الاستثمار الليبية، دعوى قضائية ضد بنك “جى بى مورجان تشيس” فى لندن قائلة إن المقرض الأمريكى دفع أكثر من 6 ملايين دولار كرشاوى لتأمين صفقة سندات بقيمة 200 مليون دولار.
وكشفت بيانات محكمة لندن الصادرة الثلاثاء الماضى، أن شركة “بير شتيرنز” التابعة لبنك “جى بى مورجان” أرسلت المدفوعات إلى رجل الأعمال وليد الغيامى، وهو صديق مقرب لنظام القذافى لترتيب الصفقة فى عقد وصفته الدعوى بأنه لم يكن أكثر من اتفاق “خادع”.
وذكرت وكالة أنباء “بلومبرج” أنه لدى البنك مهلة نهايتها الشهر المقبل لتقديم مستندات الدفاع فى القضية التى تم تقديمها أبريل الماضى ورفض المتحدث الرسمى باسم المصرف الأمريكى التعليق.
يأتى ذلك فى الوقت الذى تسعى فيه هيئة الاستثمار الليبية، وهى صندوق ثروة نفطى أنشئ فى عهد الرئيس السابق معمر القذافى، إلى تقديم عدد من المطالبات ضد البنوك الكبرى من أجل إبطال الصفقات غير المربحة التى مررتها الرشاوى.
ودفع بنك “سوسيتيه جنرال” أكثر من 1.7 مليار دولار فى صورة غرامات بسبب مزاعم تفيد بأن البنك دفع رشوة إلى الغيامى، لترتيب صفقات فى ليبيا.
وأوضح المسئولون، أن الغيامى، ربما تصرف بنفس الطريقة مع 5 بنوك كبار والمعاملات تشمل مقرضين آخرين بحكم صلته بشخصيات بعائلة القذافى ونظامه بما فى ذلك سيف الإسلام القذافى.
وجمعت شركة “بير شتيرنز” مبلغ 200 مليون دولار لصالح هيئة الاستثمار الليبية، خلال 5 سنوات بعد توقيع اتفاقية مع الغيامى، فى يوليو 2007.
وقالت هيئة الاستثمار الليبية، إن شركة “بير شتيرنز” التى اشتراها بنك “جى بى مورجان” فى ذروة الأزمة المالية عام 2008 لم تكن بحاجة إلى الخدمات الهيكلية التى من المفترض أن تقدمها شركة الغيامى.
ولم تنجح هيئة الاستثمار الليبية، فى جميع دعاويها الأخيرة، حيث تم رفع دعوى قضائية ضد مجموعة “جولدمان ساكس” فى سعيها لاسترداد الاستثمارات الضائعة فى عام 2016.