وافق مجلس إدارة شركة “المصرية للاتصالات” على الاستحواذ على 50% من الشركة “المصرية العالمية للكوابل البحرية” بمبلغ 15 مليون دولار.
واعتمد المجلس قرار الاستحواذ لما له من أثر مالي إيجابي على الشركة والذي يتيح تجميع أعمال وربحية شركة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا للكابلات الناتجة من الصفقة المرتقبة مع ايرتل بشكل كامل، وكذلك تحقيق وفر فوري بقيمة بما يقارب 10 ملايين دولار ، فضلًا عن حصول “المصرية للاتصالات” منفردة على الإيرادات المتكررة على مدى عمر الكابل (بحد أدنى 15 سنة).
وفي 17 سبتمبر الجاري، قامت الشركة المصرية العالمية للكوابل البحرية بإتمام الاستحواذ على حصة شركة “أوراسكوم للاستثمار القابضة” في شركة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا للكابلات (مينا للكوابل) بإجمالي قيمة منشأة تبلغ 90 مليون دولار.
كما أعلنت الشركة عن توقيع مذكرة تفاهم مع شركة “ايرتل” الهندية تمكن “المصرية للاتصالات” من الجمع بين تقديم خدمات على كابل مينا مع خدمات على باقي شبكة الكابلات الدولية للمصرية للاتصالات في صفقة واحدة.
ومن المتوقع إتمام تلك الصفقة قريباً مما سيؤمن لـ”المصرية للاتصالات” استرداد كامل قيمة الاستثمار في صفقة مينا للكوابل.
وقال أحمد البحيري، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي للشركة المصرية للاتصالات: “عملت إدارة الشركة المصرية للاتصالات بكل جهدها منذ بداية العام لتأمين إيرادات شبكة الكابلات البحرية التابعة لها، وأعلنت للمستثمرين أنها تتوقع عائدًا قصير الأجل من شراء شركة مينا للكوابل”.
وأضاف : “أعلنا منذ ذلك الحين عن عدة خطوات استراتيجية في خطتنا بما في ذلك إبرام صفقة الاستحواذ على شركة مينا للكوابل بالإضافة إلى توقيع مذكرة تفاهم تمكننا من استرداد كامل قيمة استثمارنا”.
وتابع: “إعلان اليوم مهم للغاية؛ حيث إنه سيمكن من تجميع أعمال الأصل والعائدات المتوقعة منه على مدى عمره بشكل كامل كما يمثل إتمام صفقة اليوم امتلاك الشركة المصرية للاتصالات لثاني كابل بالكامل بالإضافة إلى كابل TE North.”
بدأت الشركة المصرية للاتصالات تقديم نظام متكامل موحد لعملائها يشمل خدمات «المحمول» و«الهاتف الأرضى» و«الإنترنت»، وذلك ضمن خطة الشركة لجذب شريحة جديد من العملاء.
ورهن مجموعة من المتخصصين نجاح هذا النظام على السعر المخفض للعميل وجودة الخدمة خاصة مع المنافسة مع الشركات الأخرى بالسوق.
قال المهندس خالد نجم، وزير الاتصالات الأسبق، إن النظام الجديد الذى طرحته المصرية للاتصالات مرهون بتقديم أفضل الأسعار للعملاء مقارنة بأسعار المنافسين مع التركيز على تحسين جودة الخدمة. وتساءل نجم: هل قامت الشركة بدراسات جيدة للسوق واحتياجات العملاء فى هذا النظام خاصة أنه الأفضل من نوعه فى مصر؟
وأوضح أن العميل يعتمد بشكل أساسى على أسعار الخدمة المقدمة له، ومن ثم جودة الخدمة التى يستفيد بيها.
وأشار إلى العائد من هذا النظام سيظهر الفترة المقبلة فى مؤشرات زيادة أعداد العملاء بالتراجع أو النمو.
من جانبه، قال حمدى الليثى، رئيس مجلس إدارة شركة ليناتل للاتصالات، إن النظام الجديد كان متوقعاً، وإن المصرية للاتصالات سيكون لها السبق فى تقديم هذه الخدمات وتصدرها.
وأرجع السبب إلى أن المصرية للاتصالات تمتلك خدمات الهاتف الثابت والإنترنت الأرضى، وبعد حصولها على خدمات المحمول من «اتصالات مصر»، تحولت إلى مشغل متكامل.
وأشار إلى أن النظام المتكامل سيجذب بالفعل عملاء جدد للمصرية للاتصالات خاصة مع الأسعار المقدمة للاشتراكات الخاصة بهذا العرض.
ونوه بأن استمرار نجاح هذا النظام وجميع أنظمة المصرية للاتصالات هو الحفاظ على جودة الخدمة، والتى شهدت تراجعاً كبيراً، خلال الفترات السابقة.
وأوضح أن السوق المصرى ليس جاذباً فى الوقت الحالى بضم عملاء جدد خاصة بسوق المحمول، لكن المنافسة ستتوقف على نقل العملاء من شبكة لأخرى، وعرض النظام المتكامل «Indigo Plus» سوف يساعد المصرية فى انتقال عملاء إذا إتاحت أسعاراً وخدمات أفضل من المنافسين.
ووصل عدد عملاء المحمول بـ «المصرية للاتصالات» إلى 3 ملايين مشترك، و 4.6 مليون عميل للإنترنت الثابت ADSL، فى حين عملاء الهاتف الثابت يصل قرابة 7.7 مليون مشترك.