أصبحت صادرات البترول الأمريكية إلى الصين ضحية جديدة للحرب التجارية بين إدارة الرئيس دونالد ترامب، وإدارة نظيره الصينى شى جين بينغ.
ذكرت وكالة أنباء «بلومبرج»، أن «يونيبك» الوحدة التجارية لشركة التكرير الصينية «سينوبك» وضعت خطة لتعزيز واردات الخام الأمريكية، ولكنها الآن فى انتظار تقييم تأثير الحرب التجارية للبلاد الآسيوية مع أمريكا.
وأوضح رئيس الشركة الصينية تشن بو، أنه كان من المقرر فى وقت سابق أن يتم رفع حجم الإنتاج إلى 500 ألف برميل يومياً فى عام 2019 مقارنة بـ300 ألف برميل يومياً، منذ مطلع العام الجارى وحتى أغسطس الماضى.
وأشارت الوكالة الأمريكية إلى أن التردد فى تعزيز عمليات الشراء يظهر كيف أن الحرب التجارية بين الاقتصادات الرئيسية تتردد صداها فى عالم الطاقة على الرغم من أن البترول الخام لم يخضع بعد للتعريفات. ويستعد المشترون بالفعل لارتفاع الأسعار وأزمة فى العرض؛ بسبب العقوبات الأمريكية الوشيكة على إيران. وحذرت «يونيبك» من أن الصين – أكبر مستورد للبترول فى العالم – قد لا تكون قادرة على الاستفادة الكاملة من الإنتاج المزدهر فى حقول البترول الصخرى فى الولايات المتحدة.
وفى وقت سابق من العام الجارى تجنبت «يونيبك» مشتريات الخام الأمريكية؛ بسبب تهديدات واردات الولايات المتحدة التى ستفرض رسوماً جمركية على الصين.
ولكن الشركة استأنفت فى وقت لاحق بعض المشتريات بعد أن أزالت بكين الخام من قائمة التعريفات ومع ذلك فإن احتمال إعادة تقديمه يجعل المشترين حذرين.
وكشفت الحكومة الصينية، يوم الاثنين الماضى، أن المحادثات لحل الجمود بشأن التجارة مع الولايات المتحدة لا يمكن أن تحدث طالما يستمر ترامب، فى التهديد بفرض مزيد من التعريفات الجمركية.
وقال تشن بو، إن انقطاع التجارة مع الولايات المتحدة سيكون مؤقتاً، مشيراً إلى أن الخام الأمريكى يساعد «يونيبك» على تنويع مصادر الإمداد.
وأعرب عن ثقته فى أن الحرب التجارية ستكون على المدى القصير ولكن على المدى الطويل «سنكون نشطين للغاية فى الولايات المتحدة».
وكانت «يونيبك» قد تورطت فى وقت سابق من العام الجارى فى نزاع مع السعودية قائلة إن أسعار كبار منتجى منظمة البلدان المصدرة للبترول «أوبك» باهظة التكاليف وخفضت مشترياتها بالفعل. وبعد أيام تم حل هذا الأمر وعاد حجم الشراء من المملكة إلى مستوياتها الطبيعية، وفقاً لتشن، الذى أوضح أن أسعار البترول عند قيمة تتراوح بين 60 و80 دولاراً للبرميل ستكون مقبولة.
وذكرت الوكالة الأمريكية، أنه قبل الخلاف التجارى ارتفعت صادرات الولايات المتحدة من البترول الخام إلى الصين إلى 15 مليون برميل، فى يونيو الماضى، وهو أعلى مستوى منذ عام 1996 الأمر الذى جعل بكين أكبر البلدان الآسيوية استقبالاً للإمدادات الأمريكية.