نجم: الشركة ستقدم عروضاً فقط لأنها تستأجر الدقائق من “المصرية”
الصاوي: السوق سينتقل تلقائيا إلى منافسة نوعية بين الشركتين
الليثي: خدمات القيمة المطروحة مع الهاتف الأرضي ستكون حاسمة
19.85 مليون خط إجمالي السعة بنهاية مارس الماضى
يعد توسع الدولة فى إنشاء مدن عمرانية جديدة والتركيز على تقديم خدمات ذات قيمة مضافة على الهاتف الثابت، بوابة شركة “اتصالات مصر” وغيرها من الشركات للمنافسة مع الشركة المصرية للاتصالات وزيادة عائداتها.
في المقابل تشير توقعات أخرى إلى صعوبة المنافسة، كون “اتصالات مصر” مستأجرا للدقائق، بجانب وجود زيادة فى تكاليف الخدمة.
قال المهندس خالد نجم، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات الأسبق، إن سوق الهاتف الثابت سيشهد نمواً كبيراً من حيث زيادة عدد العملاء خلال الفترة المقبلة، بدعم من المدن الجديدة التى يتم افتتاحها ومنها العاصمة الإدارية.
وأضاف أن تلك التوسعات سترفع عدد عملاء خدمات الهاتف الثابت والإنترنت ADSL من خلاله أيضا، موضحا أن أعداد المشتركين حاليا قليلة جدا مقارنة بالتعداد السكانى.
أشار نجم إلى أن المستقبل فى نقل البيانات.. الأمر الذي سيدفع الشركات نحو الاهتمام بشكل كبير بخدمات الإنترنت المقدمة سواء عن طريق الهاتف الأرضى أو إنترنت الموبايل.
وأضاف أن “اتصالات مصر” أحد اللاعبين الجدد لتقديم خدمات الهاتف الثابت.. لكن ستكون المنافسة مع “المصرية للاتصالات” محكومة ومحددة. والسبب فى ذلك اعتماد الأولى على تقديم خدمة الثابت بنظام تأجير الدقائق وبأسعار يتفق عليها الطرفان، ما يعني أن “اتصالات مصر” ستركز على تقديم عروض فقط لاغير، خصوصا أنها لن تشارك فى البنية التحتية الخاصة بـ”المصرية للاتصالات”، وستعتمد على جودة الخدمة لدى الأخيرة.
ولفت نجم إلى أن “اتصالات مصر” لديها خبرات ضخمة فى قطاع الاتصالات، وستكون لديها عدة بدائل وحلول تستطيع من خلالها تقديم خدمة “الثابت”، تتناسب مع احتياجات العميل خصوصا فى المناطق النائية أو المدن الجديدة.
وأوضح أنه مع تقديم الهاتف الثابت عبر “اتصالات”، سيمكن للشركة طرح عروض متكاملة لخدمات الهاتف والمحمول والأرضي والإنترنت مثلما فعلت “المصرية للاتصالات”.. الأمر الذي يدفع إلى إضافة عروض جاذبة لعملائها تستطيع من خلالها جذب عملاء جدد.
وأضاف: “هذه الخدمة ستعظم عائدات الشركة بكل تأكيد، حال تقديم خدمات خاصة بالهاتف الثابت ذات قيمة مضافة، غير المتعارف عليها حاليا فى السوق المحلي”.
من جانبه توقع الدكتور عبدالرحمن الصاوي، الرئيس السابق للجنة التشريعات بالجهاز القومى لتنظيم الاتصالات، زيادة أسعار خدمات الهاتف الثابت بعد دخول “اتصالات مصر” خصوصا أنها ستقدم خدمة ذات قيمة مضافة لعملائها من حيث خدمة عملاء مميزة والسرعة فى تقديم الخدمة.
وأشار إلى أنه مع بداية تشغيل “اتصالات مصر” للخدمة، سينتقل السوق تلقائيا إلى منافسة نوعية بين الشركتين، مع إمكانية دخول منافسين جدد لخدمات الثابت، خاصة أن الهاتف من تقديم الثابت ليس دقائق أرضي بل أيضا زيادة عملاء إنترنت ADAL والذي تقتنص في المصرية للاتصالات حصة كبيرة لاتقل عن 77% من حيث حجم العملاء.
وشدد الصاوى على أهمية جودة الخدمة للهاتف الأرضي والإنترنت الثابت والتى ستفرض نفسها بشكل كبير والفائز هنا الجودة وليس السعر، خاصة أن العالم يركز بشكل كبير على نقل البيانات فى جميع المشروعات والخدمات المقدمة للمواطنين.
وتوقع أن يكون العام المقبل، عام الهاتف الثابت بدخول شركات المحمول فى تقديم الخدمات والمنافسة على العروض المقدمة للعملاء كمشغل متكامل لخدمات المحمول والاتصالات والإنترنت.
وقال حمدى الليثى رئيس مجلس إدارة شركة ليناتل للاتصالات، إن المنافسة ستكون شرسة مع “المصرية للإتصالات” خصوصا أن لديها تقدم خدمة الثابت منذ 150 عاما للمواطنين.. الأمر الذي يحتاج إلى دراسة قوية ومستفيضة من الشركات قبل خوض المنافسة لتقديم الثابت.
وأشار إلى أن جودة الخدمة ستعلب دورا هاما فى المنافسة خصوصا مع العروض التى ستقدمها الشركات لعملائها . كما أن كافة خدمات الإتصالات شهدت تراجعا كبيرا الفترة الماضية رغم تقديم خدمات الجيل الرابع العام الماضى.
ولفت إلى أن الشركة خفضت بشكل كبير استثماراتها فى البنية التحتية العام الماضى ، عكس العام الحالي، وبعد ان كانت بدأت ضخ استثمارات في عدد من المشروعات المرتبطة بالبنية التحتية.
وأوضح أن خدمات القيمة المضافة المقدمة مع الهاتف الأرضي للعميل، ستكون حاسمة فى عامل المنافسة أيضا، وتجذب عملاء جدد من المستخدمين ، متوقعا أن تقدم “المصرية للإتصالات” خدمة الهاتف الثابت عبر شبكة الموزعين قريبا ، والتى ستساهم فى تحقيق إنتشار وجذب عملاء بشكل أكبر.
ويصل عدد عملاء الهاتف الثابت حاليا إلى 7.74 مليون عميل بنهاية النصف الأول من العام الحالي ، مقارنة بـ6.71 مليون مشترك بنهاية النصف الأول من العام الماضي ، وضم 1.03 مليون مشترك خلال 12 شهرا.
وينقسم عدد عملاء مستخدمى الثابت إلى 86 % لمشتركي المنازل، و12 % لمشتركي القطاع الحكومى، و12% لمشتركي القطاع التجارى، من إجمالى عدد المستخدمين.
وبلغ معدل إنتشار الهاتف الثابت 7.64% مقارنة بالتعداد السكنى، في حين وصل عدد السنترالات إلى 2568 سنترالا بجميع المحافظات، منها 1051 سنترالا بالريف.
وارتفع معدل السعة الحالية للهاتف الثابت إلى 19.85 مليون خطا بنهاية مارس الماضى.
ووصل إجمالى عدد عملاء الإنترنت الثابت إلى 5.9 مليون مشترك بنهاية يونيو الماضى مقابل 5.5 مليون مشترك بنهاية مارس الماضى.
وتستحوذ الشركات الأربع المنافسة لـ«تى إى داتا» مجتمعة على 21.3% من السوق، بينما خسرت شركة أورنج مصر نحو 9 آلاف مشترك فى خدمات الإنترنت فائق السرعة Adsl خلال الربع الثانى من العام الحالى.
قالت مؤشرات صادرة عن أورنج العالمية، إنّ وحدتها للمحمول فى مصر خسرت عدداً من المشتركين فى سوق الإنترنت الثابت ليبلغ 336 ألف مشترك بنهاية يونيو، مقابل 345 ألف مشترك بنهاية مارس 2018.
وتقيس الشركة العالمية أعداد مشتركي الإنترنت الثابت المتعاقدين مع فروع ومنافذ شركة المحمول، وتستثنى شبكة الموزعين من الحسابات. وعند احتساب عملاء الشركة من الموزعين، يصل إجمالى العدد
لـ560 ألف مشترك بنهاية يونيو 2018 لتتراجع حصتها السوقية إلى 9.5%.
وأضافت شركة فودافون مصر، نحو 66 ألف مشترك جديد فى خدمات الإنترنت الثابت Adsl فى النصف الأول من العام الحالى، ليصل عدد عملائها إلى 446 ألف مشترك بنهاية يونيو، مقابل 380 ألف مشترك بنهاية ديسمبر 2017.
واستحوذت «فودافون» على حصة قدرها 7.5% من سوق الإنترنت الثابت فى مصر.
وارتفع عدد عملاء اتصالات إنترنت ليصل إلى 240 ألف مشترك بنهاية يونيو مقابل 212 ألف مشترك بنهاية مارس الماضى، وبلغت حصتها السوقية 4%، بينما لا تتجاوز حصة نور للإنترنت نحو 1% من سوق الـAdsl.