
تبدأ اليوم فعاليات الدوره الـ25 من معرض أوتوماك فورميلا بثوبه الجديد كلياً نعم فاليوم يخرج المعرض من بوطقة الانكسار التى شهدها العام الماضى ليعيد اكتشاف نفسة مرة اخري في دورة تعيد للأذهان دورة عام 2010 التى ظلت محفورة فى ذاكرة محبى السيارات والشركات العاملة عندما رفع المعرض شعار كامل العدد.
اليوم تنطلق الدورة فى أول ظهور رسمى له داخل جدران أرض المعارض الجديدة بالتجمع الخامس وبمشاركة 90% من شركات السيارات العاملة فى مصر تحت شعار عودة الزمن الجميل وأهلاً بعام التحدى نعم عام 2019 سيكون عام التحدى والحسم، مشاركات قوية واستعدادات لم يسبق لها مثيل استعدادا للحدث الأبرز لعشاق ومنتجى وصناع السيارات.
الدورة الحالية تشهد منافسة شرسة من قبل المشاركين لاسيما فى ظل الثورة التكنولوجية التى تشهدها صناعة السيارات، لتكون الدورة الحالية هى الشاهد الرئيسى على ما يحدث في سوق السيارات واستعدادات كل شركة لتلبية رغبات عملاؤها والوصول معهم إلى مستوى طموحهم فى امتلاك سيارة، لاسيما بعد أن تحولت السيارة من مجرد وسيلة انتقال إلى ما هو أبعد من ذلك.
اليوم سيسدل الستار عن 55 سيارة جديدة تقدم لأول مرة من خلال 30 علامة تجارية فى السوق المحلى لتحتدم المنافسة فى ظل انتظار حكم الزائرين على مدى قوة ونجاح المعرض في دورته الـ25.
كعادة كل عام وفى هذا التوقيت تحديداً يتردد فى مختلف وسائل الإعلام أخبار عن انخفاض الجمارك المنتظرة وأن أسعار السيارات سوف تنهار والبعض يؤكد ويحلل أن الأسعار ستشهد انخفاضاً لن يقل عن 50% عن الوضع الحالى دون سابق انظار وللأسف كل هذه الشائعات ماهى إلا حركات طفولية من شخصيات غير مدركة لطبيعة الأمر كل مالديهم مجرد حب الظهور.
وحقيقة الأمر أن ما يتردد يأتى مغايراً للواقع ومن غير المنتظر أن يشهد قطاع السيارات أى تخفيضات على السيارات إلا فى حالة تراجع سعر صرف العملات الأجنبية مقابل الجنيه المصرى.
يا سادة بمنتهى البساطة مصر وقعت على اتفاقية للشراكة الأوروبية منذ 10 أعوام وبمقتضاها سيتم تخفيض القيمة الجمركية على جميع المنتجات ذات المنشأ الأوروبى بواقع 10%، على أن تصل للمستوى الصفرى فى غضون الـ10 سنوات وقد نصت الاتفاقية أيضاً السماح للدول المشاركة بوقف التخفيض الجمركى لمدة اقصاها عامين منفصلين بشرط إبلاغ الاتحاد الأوروبى بهذا التعديل.
وبالفعل قامت بمصر بتنفيذ التزامها تجاه الاتحاد الأوروبى وبدأت تخفيض الجمارك بنسبة 10% كل عام على السيارات التى تتراوح سعتها اللترين من 0 إلى 1600 سى سى 40% كقيمة جمركية من القيمة المثبة فى فاتورة الشراء ، والتى وصلت إلى 12% حالياً بواقع تخفيض سنوى قدرة 4% عن كل عام مع الوضع فى الاعتبار ان مصر حصلت علي حقها في عدم التطبيق لمدة عامين آخرهما العام الماضى وبهذا المعدل لن تنخفض قيمة السيارة بشكل كبير جداً، كما يتردد خاصة أن الأسعار العالمية السيارت تشهد زيادة سنوية قد تصل إلى 10% فيىبعد الأحيان عن سعرها المعلن، وهذه الفئة هى الأكثر مبيعاً فى مصر، وبالتالى فتحرى دقة تداول المعلومات ضرورة ولا ينبغي أن يسقط كبار علماء السيارات في هذا الخطأ الفادح الناتج عنه تشوه سوق السيارات.
وطبيعة الحال ألا يقتصر التخفيض الجمركي للسيارات على فئة محددة بل يمتد أيضاً إلى السيارات الأعلى من 2000 سى سى، والتى ستشهد انخفاضاً ملحوظاً فى أسعارها، نظراً إلى أن القيمة الجمركية لهذه الفئة حاليًا تتراوح بين 30 – 40% والتي ستصل إلي الصفر في غضون أشهر قليلة، وبنظرة أكثر شمولية لسوق السيارات يتضح أن مبيعات هذه الفئة لا تتعدى 10% من اجمالي مبيعات السوق ولن يتاثر عميلها بهذا التخفيض بل متوقع زيادة الطلب فى حالة تقبلة لسعر الترخيص الجديد
الرحمه يا أهل الكلمة..