انتهى كمال عماد من تصميم إنتاج أول سيارة لتنظيف الشوارع محلية الصنع بنسبة 100% خلال شهر أغسطس الماضي بعد سنوات عديدة من التجارب والمحاولات ليتحقق حلمه ويخرج إلى النور.
السيارة تنخفض في تكلفة إنتاجها عن مثيلاتها المستورة بحو 75% ومزودة بمحركين تصل قوة كل منهما إلي 150 حصان .
قال كمال عماد مخترع السيارة إن الفكرة الرئيسية لتصميم السيارة لاستخدامها في الإنتاج الزراعي إلا أن صعوبة تنفيذها أحال لاستخدامها في الغرض المصممة من أجله وهو ما أدى لتطويرها واستخدامها في أغراض النظافة.
أضاف أن السيارة تتميز بأن سعرها يصل إلى 25% من قيمة نظيرتها المستوردة التى يصل سعرها إلى 4 ملايين جنيه.
أوضح عماد أن السيارة تتكون من مكونات محلية بداية من الكابينة والهيكل ودورة الهيدروليك والكهرباء.
وتابع أن سبب تأخير الإعلان عن تصنيع تلك السيارة يرجع إلى التأكد من توافر قطع الغيار الخاصة بالسيارة وكذلك توفير نفقاتها.
ولفت كمال الى أن السيارة تعمل بنسبة 70% بالهيدروليك وغالبية قطع الغيار تأتى من معدات النقل الثقيل “الاوناش”.
اشار الى أن السيارة تعمل بجزءين الأول الأمامى وهو للكنس فقط يشمل على 2 فرشاة جانبية وفرشة عرضية ويحتوى على صندوق أمامى بسعة استيعابية تصل 1.5 طن تراب والآخر خلفى للكنس والشفط ويتحمل نفس الطاقة الاستيعابية.
وتابع أن الـ 2 فرشاة أمامية تقوم بجمع الأتربة والقمامة ويتم ضخها فى نصف السيارة لتقوم الفرشاة العرضية بجمعها وضغطها داخل جهاز الكنس الموجود فى الجزء الامامى للسيارة لتخزين الأتربة.
وكذلك يضم الجهاز الخلفى للسيارة 2 فرشاة جانبية وفرشاة عرضية تقوم بجمع الأتربة والقمامة ويتم التحكم من خلال الهيدروليك للفرشاة العرضية لتجميع الاتربة سواء فى الجانب الأيمن أو الأيسر تمهيدا لتجميعها فى جهاز شفط الهواء الذى يتمتع بإمكانية شفط المواد الصلبة من الشوارع مثل الزلط والمسامير وعبوات المياه الغازية.
أوضح أنه تم تزويد السيارة بمضخة مياه لسحب المياه وتوزيعها على الفرش الامامية والخلفية لضمان عدم تعكير المناخ امام المواطنين.
اشار الى ان السيارة مزودة ب 3 كاميرات يستطيع من خلالها السائق التحكم فى الفرش لضمان سلامة السيارة ومتابعة عملية التنظيف بشكل جيد.
وقال كمال إن السيارة تم اختبارها فى محافظة المنيا لمسافة تصل 3 كيلومترات للكنس والشفط واثبتت كفاءتها بشكل كبير، موضحا أن سرعة السيارة من الممكن أن تصل إلى 50 كيلومترات فى الساعة.
أضاف أنه تمت مراعاة اختيار كل جزء فى السيارة بعناية وذلك لضمان استمرارية عملها لأكبر مدة ممكنة وتم توفير تانكات أمامية وخلفية لحفظ القمامة إلى أن يتم تجميعها.
اوضح ان قيادة السيارة تتم بشكل يسير غير معقد ومن الممكن فى حالة انتاج نسخ عديدة منها ستوفر على الدولة توفير العملة الصعبة للاستيراد .
ولفت كمال إلى انه لم يتقدم بمشروعه إلى أى الجهات الحكومية حتى الآن وفى حالة استجابة إحدى الشركات الخاصة لذلك المشروع فإن هناك ضماناً لمدة عام لتلك السيارة.