عززت أسعار البترول مكاسبها في لندن لتسجل أطول فترة صعود ربع سنوية خلال عقد من الزمن حيث أدى التباطؤ في عمليات الحفر الأمريكية إلى زيادة مخاطر العرض فى وقت تناقش فيه الولايات المتحدة و السعودية استقرار السوق.
وكشفت بيانات وكالة أنباء “بلومبرج” ارتفاع خام برنت بنسبة تصل إلى 0.7% بعد أن زادت العقود الآجلة للربع الخامس على التوالي.
وفي ظل المخاوف بشأن حدوث أزمة عالمية بسبب فقدان الخام الإيراني ناقش الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، والعاهل السعودى سلمان بن عبد العزيز، الجهود المبذولة للحفاظ على الإمدادات.
وفي هذه الأثناء انخفض عدد حفارات البترول العاملة في الولايات المتحدة للأسبوع الثاني مما يشير إلى أن الإنتاج الأمريكي قد يتباطأ أيضًا.
وارتفع البترل إلى مستويات جيدة شوهدت للمرة الأخيرة عام 2014 ومن المقرر أن يؤدى انقطاع الإمدادات من إيران وفنزويلا إلى حدوث اضطراب فى السوق العالمية.
وتوقع كبار المتداولين أن يتجاوز الخام 100 دولار للبرميل في حين تكهنت بعض الشركات العملاقة وعلى رأسها “بى بى” البريطانية بأن الارتفاع قد لا يكون مستدامًا حيث قد تؤدي التوترات التجارية المتصاعدة بين الولايات المتحدة والصين إلى الإضرار بالطلب.
وقال وين جوردون، المدير التنفيذي للسلع والنقد الأجنبي في وحدة إدارة الثروات في مجموعة “يو بى إس” إنه من الواضح جداً أن المخاطر على البترول سوف تستمر فى دفعه في الاتجاه الصعودي على المدى القصير .
وأضاف: “نحن في سوق يتسم بضيق الإمدادات على الأقل بداية من الربع القادم حتى عام 2019 وأي توتر جيوسياسي لا نتوقعه هو الشيء الذي سيدفع السعر إلى 100 دولار للبرميل”.
وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت لشهر ديسمبر المقبل بقيمة 59 سنتاً لتصل إلى 83.32 دولاراً للبرميل في بورصة أوروبا.
وجرى تداول خام غرب تكساس الوسيط للتسليم في نوفمبر عند 73.48 دولار للبرميل في بورصة نيويورك التجارية مرتفعا 23 سنتا.
وفي أعقاب الانتقادات الأخيرة للرئيس الأمريكي لمنظمة البلدان المصدرة للبترول “أوبك” بشأن ارتفاع الأسعار تحدث ترامب، والملك السعودي عبر الهاتف السبت الماضى عن شراكة إستراتيجية بين البلدين ونمو الاقتصاد العالمي.
يأتى ذلك فى الوقت الذى هبطت فيه منصات العمل في الولايات المتحدة التي تستهدف البترول بمقدار ثلاث منصات ليصل الإجمالى إلى 863 الأسبوع الماضي.